وأوضح هؤلاء الخبراء أن حالة الذعر التي يمكن أن تصيب الأسرة بسبب تفشي وباء كورونا ستكون لها تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال.
لذلك أوصى الخبراء بعدم تعريض الأطفال لمشاهدة الصور والفيديوهات الصادمة وغير الملائمة التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور إبراهيم أداك، عضو هيئة التدريس بجامعة العلوم الصحية، قسم أمراض الصحة النفسية للأطفال في تركيا، أن هناك عوامل مهمة توضح إلى أي مدى ستتأثر نفسية الطفل بسبب المرض، منها عمر الطفل وحالته العاطفية والمزاجية وقدرته على التكيف مع من حوله.
أضاف: "ثبت إن الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة وتنتقل من إنسان لآخر، تتسبب في مشاكل نفسية كالقلق لدى الأطفال أكثر من غيرهم، يمكن أن يتكون في ذهن الطفل قلق من أنه سيصاب بالمرض هو ومن حوله. وهنا يقع على عاتق الوالدين دور مهم في تخفيف قلق الطفل".
وشدد الدكتور إبراهيم على ضرورة قيام الأبوين بشرح ما الذي يجب على أطفالهما القيام به لحماية أنفسهم من المرض، وألا يكثرا الحديث دائما عن هذا الفيروس وذلك بمناقشة مواضيع أخرى مع الأطفال حتى يواصلوا حياتهم اليومية الطبيعية مع اتخاذ كل التدابير اللازمة.
وأكد نفس المتحدث أنه إذا لاحظ الأبوين أن حالة القلق والذعر عند الطفل مستمرة وتعيق حياته اليومية عندئذ يجب التوجه إلى طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال.