فحسب يومية " الأخبار" في عددها الصادر ليوم غد ( الخميس)، أن الأم كانت ترافق بشكل يومي ابنتها سعاد التي تبلغ من العمر 15 سنة إلى إعدادية الخوارزمي ببلدية القليعة، حيث تدرس بالمستوى الثاني إعدادي، وتنتظرها أمام باب المؤسسة إلى حين خروجها من حصصها الدراسية، تم ترافقها إلى البيت. تروي الأم بعربية ممزوجة بالأمازيغية بأنها لم تعد تأتمن الشارع على ابنتها، حيث سبق أن اعترض سبيلها عدد من الجانحين وأرادوا استدراجها لممارسة الجنس عليها، إذ لما علمت بالأمر أصبحت ترافق ابنتها بالرغم من الإعدادية تبعد عن مسكنهم كثيرا وأحيانا تنتظر الأم لأربع ساعات أمام المؤسسة إلى أن تخرج ابنتها. في السابع من أبريلاختفت سعاد فجأة، بحثت عنها أمها وشقيقتها التي تكبرها سنا وأخوها الأصغر دون جدوى.
لم تكن الأم المكلومة تتوقع أن تتعرض ابنتها للإختطاف من أمام البيت تكتب " الأخبار"، ولم تصدق ذلك إلا بعد إخبارها أن ابنتها عثر عليها داخل " براكة" بإحدى الضيعات لدى عصابة. تروي سعاد أنها اختطفت من أمام بيت أسرتها من طرف شاب في الثلاثينيات من عمره كان يتربص بها منذ مدة، وضع سيفه على عنقها في غفلة منها فاقتداها إلى براكة توجد داخل ضيعة فلاحية رفقة3 من أصدقائه بغابة أدومين قرب مطار أكادير المسيرة.
تقول سعاد التي بالكاد يسمع صوتها نتيجة تأثرها بالصدمة، " إن المختطفين مارسوا على الجنس بشكل وحشي مقرف ولم يبالوا بتسولاتي".
آفة متفشية
إن تزايد هذه الجرائم تتطلب تعبئة اجتماعية وإعلامية وسياسية كبيرة لفضحها والعمل على الحد منها ، اغتصاب الأطفال القاصرين هو " كابوس" جديد مسلط على أبناء الوطن، لذلك ينبغي سن قوانين إطار قادرة على ردع هذه الجرائم الشنيعة.
وفي ظل تساهل القانون وتواطؤ التقاليد تتزايد جرائم الاغتصاب في حق الأطفال والقاصرين في المغرب، أرقام مخيفة تحيل كلها في منحى : الإغتصاب مرض يتربص بطفولتنا !