وأكد كبير مستشاري المدير العام للمنظمة، الدكتور بروس إيلوارد، أن البشرية ستخرج منتصرة في معركتها ضد فيروس كورونا، محذرا من عواقب وخيمة لتفشي الوباء في الدول الفقيرة وخاصة القارة الافريقية.
وأشار الدكتور إيلوارد، الذي ترأس فريقا طبيا زار مدينة ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا، من أجل دراسة الفيروس، إلى أن الصين ردت بكل قوتها على تفشي الوباء فيها، وأنه من المرجح أن نخرج من هذه الأزمة بنهاية الشهر الجاري، بعد نحو 3 أشهر من وصول الوباء إلى مرحلته القصوى، معربا عن اعتقاده بأن الدول الأوروبية تحتاج لشهور قليلة أخرى للخروج من الأزمة.
وأوضح الدكتور إيلوارد في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، أن هجوم الفيروس على الدول الافريقية ومناطق فقيرة أخرى لا يزال في بداياته، وأنه سيتصاعد في الأسابيع المقبلة، معربا عن قلقه من أن عدد الإصابات في تلك الدول سيكون مرتفعا جدا، نظرا لضآلة الإمكانيات المالية والطبية والتقنية فيها.
وبسؤاله عن ما سيكون عليه فيروس كورونا في فترة الـ6 أشهر المقبلة، قال: "أتوقع أننا سنبدأ بالخروج من هذه الأزمة مع استمرار وجود الفيروس في عدد من مناطق العالم، لكننا سنخرج من هذه الموجة الضخمة في عدد كبير من المناطق".
وأضاف أن "التحدي الحقيقي هو أننا بعد هذه الفترة، سنعود إلى موسم الإنفلونزا في الشتاء.. والسؤال الرئيس هو هل سنرى عودة هذا الفيروس في تلك الفترة؟".
واستبعد الدكتور إيلوارد اختفاء فيروس كورونا كليا في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن المرض يتميز بالعدوى السريعة، وأن الاحتمال الأكثر ترجيحا هو استمرار الإصابات، لكن بشكل طفيف يمكن أن يتم التعامل معها بعد اكتشاف لقاح مضاد.
وردا على سؤال عن كيفية انتهاء الأزمة الحالية، أجاب: "لا شك أنها ستنتهي بانتصار البشرية على هذا الفيروس مثلما انتصرت على فيروسات أخرى في السابق.. لكن السؤال هو ما هي الفترة وما هو الثمن الذي سندفعه للتقليل من آثار هذا الفيروس، ونحن في القطاع الصحي نسابق الزمن الآن من أجل إنتاج لقاح مضاد".
وتابع: "المهم الآن هو ضرورة تعاون الجميع والتحلي بالصبر من قبل السكان في كل الدول من أجل أن يقوموا بالدور المطلوب منهم… لأنه في نهاية المطاف لن يوقف هذا الفيروس ويجعله تحت السيطرة سوى السكان".