في الوقت الذي يعيش العالم أجمع والمغرب أزمة من نوع آخر، أُعلنت خلالها حالة الطوارئ الصحية لتفادي انتشار فيروس كورونا، بين رجال ونساء السلطة بمختلف رتبِهم التابعين لوزارة الداخلية عن درجة عالية من المسؤولية والحنكة في التواصل وثقتهما فيديوهات انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ولقيت إعجاب المتابعين على المنصات الإلكترونية.
برهن نساء ورجال السلطة بمختلف درجاتهم ومناصبهم، على حس عالٍ من المسؤولية وهم يقومون بمهامهم ليلا نهارا بالشوارع في مختلف المدن المغربية. يتنقلون بين الأزقة رغم كل المخاطر المحدقة جراء فيروس كورونا، كلهم يشتغلون بهاجس واحد هو توعية وتحسيس المواطنين بملازمة بيوتهم مخافة الإصابة بالعدوى.
متسلحين بمكبرات الصوت والعزيمة، يتنقل رجال ونساء السلطة بين الشوارع لمنع التجمهرات ومراقبة حركة تنقل الأفراد والاستفسار عن سبب تواجد البعض خارج البيوت.
أعوان ونساء ورجال السلطة أصبحوا حديث المواطنين في الآونة الأخيرة، من محمد مول الدار، قائد الملحقة الإدارية اشماعو بمدينة سلا، والقائدة حورية التي خلقت الحدث بتواصلها السلس والعفوي مع الساكنة، إلى القائد علي سالم المباركي، الذي ألقى خطابا متميزا يدعو فيه المواطنين إلى احترام التعليمات التي وضعتها وزارة الداخلية، ثم القائد الذي اختار التواصل بالفرنسية مع المواطنين المهاجرين من دول جنوب الصحراء لطمئنتهم ودعوتهم إلى الالتزام بالإجراءات المتخذة بخصوص مغادرة المنازل.