كورونا.. هل مازال المغاربة يتجهون للحمامات الشعبية؟

DR

في 15/03/2020 على الساعة 19:04

بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد داخل المملكة المغربية إلى 28 حالة، فضل العديد من المواطنين اتخاد احتياطاتهم لتفادي الإصابة بـ"كوفيد -19"، وذلك بتجنب ارتياد الأماكن العامة والمزدحمة، من بينها الحمامات الشعبية.

ووفق ما استقيناه خلال جولتنا في عدد من الحمامات التقليدية، وسط أحياء شعبية بمدينة الدار البيضاء، فإن مداخيل بعضها تراجعت بنسبة %70خلال اليومين الماضيين، فيما لم تسجل أخرى أي تراجع ملحوظ.

وقال السيد بوشعيب، رجل خمسيني يشرف على تسيير حمام شعبي بمنطقة عين الشق، في حديثة إلى le360، إن اقبال الناس على ارتياد الحمام تراجع بنسبة كبيرة، مؤكدا أنه في هذه الفترة وتزامنا مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة ينخفض الإقبال على "الحمام البلدي"، لكن مع ظهور فيوس كورونا تراجعت المداخيل بنسبة%70 وذلك راجع إلى تخوف الناس من الأماكن المختلطة.

وبدورها، أكدت السيدة حليمة، التي تشتغل بأحد الحمامات الشعبية بمنطقة الحي المحمدي، أن المواطنين باتوا متخوفين من الذهاب إلى الحمامات الشعبية بعد تسجيل إصابات داخل المغرب.

ومن جانبها، نفت السيدة فاطمة، مالكة حمام تقليدي، أن يكون هناك تراجع ملحوظ في المداخيل، مشددة على أن هناك مواطنين بالأحياء الشعبية لا يتوفرون على حمامات داخل مساكنهم، حيث أنهم يكترون غرفا فقط، بالتالي ليس لهم خيار آخر غير الحمام الشعبي.

أما في ما يخص الرأي العام، فقد انقسمت الآراء بين مؤيد لفكرة عدم الذهاب إلى الحمام البلدي، ومعارض بدعوى أن "الفيروس لا ينتشر في درجة الحرارة المرتفعة"، لكن كانت أغلب الآراء تتحدث عن ضرورة اتخاد الاحتياطات لتفادي انتشار هذا الفيروس.

وقالت السيدة مريم، إحدى قاطنات الدار البيضاء: "في البداية لم نكن متخوفين رغم انتشار الفيروس في دول عدة، لكن فور تسجيل إصابات بالمغرب ابتعدت عن الحمامات التقليدية والأماكن المزدحمة، وبما أني لا أشتغل فلا أخرج من بيتي إلا للضرورة"، وأضافت: "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، لكن الوقاية خير من العلاج".

وكان للسيدة زهراء رأي مماثل، حيث أكدت أنها وعائلتها لا يذهبون إلى الحمامات الشعبية منذ تسجيل أولى الإصابات داخل المملكة خوفا من كورونا، كما أكدت أنها خلال توجهها للعمل لم تعد تستعمل وسائل النقل التي تعرف ازدحاما كثيرا وتحاول استبدالها بسيارة أجرة أو الذهاب رفقة والدها بالسيارة.

أما السيدة سعاد، فقد كان لها رأي مغاير، حيث قالت إنها مازالت تذهب للحمامات الشعبية، كما أكدت أنها تتبع خطوات وقائية عدة، من قبيل عدم المصافحة.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 15/03/2020 على الساعة 19:04