وأشارت ذات اليومية في مقالها، نقلا عن مصادرها، أن هذه الشبكة التي تستهدف بالخصوص المتشردات والهاربات من أسرهن لأسباب اجتماعية، تشرف على رعايتهن بعد حملهن، إلى حين إنجابهن بمستشفيات أو منازل معدة لهذا الغرض، ثم يتم بيع أطفالهن إلى جهات مجهولة، موضحة أنه المحطة تحولت إلى فضاء للتخلص من الأطفال نتيجة العلاقات غير الشرعية، إذ تحُلُّ بها أمهات عازبات ينحدرن من عدة مدن، حيث يقدمن على تسليم أطفالهن لأفراد الشبكة، مقابل مبالغ هزيلة، قبل الاختفاء عن الأنظار، أو البقاء بالمحطة للقيام بأعمال وضيعة أو احتراف الدعارة.
وأكدت مصادر "الصباح" أن نشاط الشبكة مازال مستمرا، حيث جندت أشخاصا يزاولون مهنا بالمحطة مقابل عمولات، مشيرة إلى أن أجانب اشتروا أطفالا عن أفراد الشبكة ونجحوا في تسفيرهم إلى أوروبا، مضيفة أن أغلب الضحايا ينحدرن من مدن بعيدة، إذ يتولى أشخاص ينتحلون صفة "كورتيا" مهمة استقطابهن.
وأوضحت "الصباح" في ذات المقال، عن خطة الإيقاع بالضحايا، وذلك أنه بمجرد معاينة امرأة أو فتاة وحيدة داخل المحطة، يتم استدراجها لزعيمة الشبكة، بذريعة أنها قادرة على مراعاة ظروفها وتوفير العمل لها وإنقاذها من التشرد، مقابل عمولة عن كل فتاة، ليتم استغلال الضحية بشكل بشع، نتيجة ظروفها الاجتماعية، حيث تُعرض على أشخاص بالمحطة لممارسة الجنس، وبمجرد حملها، تحظى بعناية خاصة.
وأضاف ذات المقال، أن الضحية تستفيد من ثياب جديدة لإبعاد الشبهات عنها، ومواكبة صحية وأكل جيد، لتفادي أي طارئ قد يسبب إجهاضها، وعندما تحين ساعة الوضع، يتم نقلها إلى المستشفی أو منزل مخصص للدعارة بأحد الأحياء المجاورة للمحطة، حيث تسند مهمة توليدها إلى مولدة، لتحتفظ زعيمة الشبكة بالرضيع، وتسلمه إلى عائلات أو جهات سبق أن أدت ثمنه، في حين تعود أمه إلى حياة التشرد من جديد إلى حين تجاوز فترة النفاس واستعادة صحتها، لتستغل من جديد لإنجاب رضيع آخر.
ذات المصادر أكدت في حديثها للصحيفة، أن استغلال الضحايا جنسيا يتم بأماكن خاصة بالمحطة الطرقية، كما تحولت حافلات مركونة ليلا إلى فضاء لممارسة الجنس، بعد مغادرة سائقيها ومساعديهم المحطة، مبينة أنه سبق إثارة فضيحة بيع الرضع بالمحطة في سنة 2011، بعد أن توصلت ضابطة شرطة بأمن الفداء مرس السلطان بمعلومة عن فتاة ترقد بمستشفى "بوافي"، تنوي بیع رضيعها، لتتمكن بطريقتها الخاصة من الوصول إلى هوية زعيمة الشبكة، بعد أن انتحلت صفة أم عاقر تبحث عن طفل للتبني، حيث شاركها في الكمين ضابط شرطة تقمص دور الزوج، وتم الاتفاق مع الزعيمة على الثمن، ووقت تسلم الرضيع.