وأفادت مصادر le360، أن جلسة المحاكمة ليومه الثلاثاء، دامت لما يزيد عن أربع ساعات، تشبث من خلالها الأستاذ، المدان ابتدائيا بـ10 أشهر حبسا، 6 منها نافذة و4 موقوفة التنفيذ وتعويض لفائدة التلميذة قدره 40 ألف درهم، ببراءته، مؤكدا أثناء الإدلاء بأقواله أنه لم يعنِّف الطفلة، بينما أدلى أحد زملائه بشهادة مفادها أنه معروف بكفاءته ونبل أخلاقه.
بالمقابل طالبت محامية المعنَّفَة، التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، برفع العقوبة الحبسية في حق المتهم والحكم بالتعويض ذاته الذي كانت قد طالبت به في المرحلة الابتدائية التي بتت فيها المحكمة الابتدائية بتارودانت، في حين طالب محامي الأستاذ من الهيئة القضائية بتبرئته من التهم الموجهة إليه أو على الأقل الحكم بما قضى.
وأضافت مصادر le360، أن أطوار المحاكمة شهدت حضورا كثيفا لحقوقيين وأساتذة ومهتمين بشأن الطفولة بالمغرب، مشيرة إلى أن الهيئة التي تنظر في القضية التي هزت الرأي العام الوطني، رفضت تمتيع المتهم بالسراح المؤقت محددة الثلاثاء القادم موعدا للنطق بالحكم.
جدير بالذكر أن إقليم تارودانت، كان قد اهتز، قبل ما يزيد عن شهر، على واقعة تعرض تلميذة تدرس بإحدى الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس أورير بجماعة بونرار، للضرب بواسطة عصا بلاستيكية على مستوى الرأس ما تسبب لها في رضوض ومضاعفات خطيرة على مستوى العينين وأزمة نفسية حادة، موجهة أصابع الاتهام لأستاذها، بحجة عدم إلمامها بمادة الرياضيات، على حد قول ذويها.
