وعبر بعض المستخدمين "بسينما موريطانية"، الذين قضوا ما يقارب 40 سنة في خدمتها، عن امتعاضهم من إقدام جماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة المدينة على توقيع اتفاقية شراكة من أجل تهيئة السينما وتحويلها لمركز متعدد التخصصات دون دفع مستحقاتهم المالية من قبل المؤسسة المذكورة.
وكشف عمال السينما المذكورة أنهم يتوفرون على حكم قضائي لصالحهم، حدد بموجبه تعويضات لكل واحد منهم، إلا أنهم لم يتقاضوا أي مقابل لحدود كتابة هذه الأسطر.
وشدد بعض العمال على أنهم يرفضون تحويل السينما إلى مركز ثقافي باعتبارها من أعرق القاعات السينمائية بالمغرب، مؤكدين على ضرورة ترميمها وإعادة تأهيلها، فيما رأى البعض الآخر أن قرار تحويلها إلى مركز ثقافي متعدد التخصصات هو خيار صائب لكن لا يجوز الشروع في تطبيقه دون دفع المستحقات المالية للمستخدمين.
وحاول Le360 التواصل مع عدد من المسؤولين بجماعة الدار البيضاء، وبمجلس المدينة حول مسألة الإجهاز على السينما الشهيرة التي أغلقت أبوابها منذ سنوات عدة وتحويلها إلى مركز متعدد الاختصاصات، لكن دون جدوى.
وتقع سينما موريتانيا وسط درب السلطان بالمحاذاة من "قيسارية الحفاري"، وهي من أقدم القاعات السنمائية بالمغرب وأشهرها غير أن تهميشها لسنوات من لدن المسؤولين وعدم الاكتراث بها جعلها تدخل في خانة النسيان.
وكانت جماعة الدار البيضاء، التي يقودها حزب العدالة والتنمية قد صادقت يوم الأربعاء19 فبراير2020 خلال الدورة العادية لشهر فبراير الجاري، على مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة المدينة، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، من أجل تهيئة السينما وتحويلها لمركز متعدد التخصصات.
تصوير وتوضيب: عادل كدروز
