وكشفت مصادر le360، أن المشتبه فيه الرئيسي كان يعمد إلى تقديم نفسه على ضحاياه بأنه مقيم بالديار الكندية ويشتغل كمسؤول تجاري بإحدى الشركات العالمية الخاصة بالسيارات، مضيفة أن الأستاذة وقعت في فخه منذ السنة الماضية.
تعرفت الأستاذة، التي تتحدر من إقليم ورزازات، على المعني عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مكنها من نسج علاقة غرامية معه وهو ما استغله المشتبه فيه للإيقاع بها في شراكه، قبل أن يتوارى عن الأنظار وينشئ حسابا جديدا على فايسبوك باسم مغاير، مقدما نفسه لها بأنه صديق خليلها المختفي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حب الأستاذة للمعني دفعها إلى الاستجابة لمطالب صديقه المفترض، والمتمثلة في إرسال مبالغ تفوق 10 ملايين سنتيم لمساعدته في الخروج من الضائقة المالية التي كان يعاني منها كما يدَّعي، قبل أن تكتشف في ما بعد أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرفه.
وفور علمها بالفخ تقدمت المتضررة بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي، التي تعاملت بالجدية المطلوبة معها ما مكنها من تحديد هوية العقل المدبر لعملية النصب، والوصول أيضا لشريكته المتحدرة من مدينة أكادير، والتي كانت تساعده للإيقاع بضحيته.
واقتيد الظنينان إلى مقر الدرك وجرى الإستماع إليهما في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وتقرر بعدها وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما، في انتظار أن يحالا على أنظار وكيل الملك للنظر في المنسوب إليهما.