وأدانت استئنافية الرباط الشريك الرئيسي في الجريمة ومصور الفيديو بـ20 سنة سجنا، بينما قضت بالحكم على 8 متورطين آخرين بالسجن 5 سنوات لكل واحد منهم.
وتوبع المتهم الرئيسي (ع.ا) بتهم تتعلق بـ"القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعمال وسائل التعذيب، وارتكاب أعمال وحشية، لتنفيذ فعل يعد جناية والاحتجاز المرتكب أثناءه تعذيب وهتك العرض باستعمال العنف وجنحتي السكر العلني البين واستهلاك أقراص مخدرة".
وفي ما يخص باقي المتهمين، فقد توبعوا بتهم تتعلق بـ"المشاركة في القتل العمد، وتقديم عن علم محلا لحبس المعتدى عليه، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، إضافة إلى تحريض الغير على ارتكاب جناية، وعدم التبليغ عن وقوع جريمة مع العلم بوقوعها، وتسجيل صورة الضحية بدون موافقتها بقصد التشهير بها".
وكانت قضية الشابة "حنان بنت الملاح"، البالغة من العمر 34 سنة، قد هزت الرأي العام المحلي والوطني، خلال شهر يوليوز الماضي، وتصدرت عناوين مختلف وسائل الإعلام، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق احتجازها واغتصابها بوحشية من طرف أحد المجرمين مستعملا قنينات زجاجية، ما أدى إلى وفاتها بتاريخ 11 يونيو جراء المضاعفات الخطيرة التي تعرضت لها.
الفيديو، الذي خلق حالة من الرعب والصدمة، وجعل جمعيات حقوقية تخرج للاحتجاج في شوارع الرباط، مدته دقيقتان، انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر فيه الضحية وهي تتعرض للتعذيب أمام أنظار شخص آخر كان يوثق للجريمة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد عالجت القضية بتاريخ 8 يونيو الماضي، بعدما تم العثور على الضحية في حالة مزرية ملقاة بأحد شوارع المدينة العتيقة.