وكان المجلس الجماعي لجماعة "لوطا" قد صادق بالإجماع، أول أمس الخميس 06 فبراير، على تخصيص الفائض المالي لميزانية السنة الفارطة والذي يتجاوز 6 ملايين سنتيم من أجل مساعدة الصّين على شراء أقنعة طبّية، وتسليمها لإحدى الهيئات المدنية الصينية، في بادرة رمزية تعد سابقة من نوعها.
وبهذا الخصوص، قال مكي الحنودي، رئيس جماعة "لوطا" القروية، عبر تدوينة نشرها في حسابه الشخصي بفيسبوك، أن مبادرته تترجم "مبدأ التضامن الإنساني مع الشعب الصيني جراء تفشي وباء كورونا القاتل بمدينة ووهان المنكوبة"، كما تشكل "إعمالا للعهود الأممية المتعلقة بالإغاثة والمساعدة في حالات الكوارث والأوبئة وتفعيلا لمقتضيات القانون الأساسي للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة".
وأثارت مبادرة جماعة "لوطا" جدلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن أهل هذه الجماعة الفقيرة أولى بهاته المساعدات، كونهم يفتقرون لأبسط البنيات التحتية، فيما سخر البعض الآخر من هذه المساعدات كون الصين في غنى عن 6 ملايين سنتيم تقدم من جماعة قروية فقيرة.
هذا وتناقلت عدة وسائل إعلام دولية هذا الخبر، حيث كتبت جريدة "لافان غوارديا" الإسبانية "جماعهة مغربية تخصص 6 آلاف أورو لمساعدة الصين على مواجهة كورونا"، فيما كتب موقع "فرنش شاينا" الصيني الناطق باللغة الفرنسية "جماعة قروية مغربية تخصص فائض ميزانيتها لمساعدة الصين في بادرة رمزية"، في حين تناولت جريدة "القدس" هي الأخرى هذا الموضوع في مقال تحت عنوان "جدل بعد إعلان رئيس بلدية مغربية تخصيص فائض مالي لمساعدة الصين لمواجهة كورونا".