التامك: كوّنا 35 ألف سجين لمواجهة الخطاب الديني المتطرف

DR

في 31/01/2020 على الساعة 14:43

كشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن قرابة 35 ألف سجين استفادوا من دورات تكوينية قدمها الرابطة المحمدية للعلماء وأطر من المندوبية العامة، بهدف تقوية الخطاب الديني المعتدل لدى السجناء.

التامك الذي كان يتحدث، اليوم ، على هامش "المنتدى الأفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج»، قال إن برنامج تكوين التثقيف بالنظير الذي أجراه خبراء من الرابطة المحمدية للعلماء وأطر من المندوبية العامة، لفائدة مجموعة من السجناء استفاد منه لحد الآن أكثر من 35000 سجين، مضيفا أن السجناء قاموا هم أنفسهم بعد ذلك بالترويج لخطاب ديني يرتكز على الاعتدال والتسامح في صفوف باقي السجناء.

وبخصوص مكافحة التطرف في السجون، قامت المندوبية العامة بإعداد وتنفيذ برامج خاصة، لا سيما برنامجا «مصالحة» والتثقيف بالنظير.

فبالنسبة لبرنامج «مصالحة»، يضيف التامك، فهو يشكل تجربة فريدة من حيث مضامينه وأهدافه وطريقة تنفيذه، ويستهدف السجناء المدانين بموجب المقتضيات الخاصة بمحاربة التطرف والإرهاب.

وأردف التامك أن هذا البرنامج يسعى إلى «مصالحة هذه الفئة من السجناء مع ذواتهم، ومع النصوص الدينية ومع المجتمع».

وقد تم إعداد وتنفيذ هذا البرنامج بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والرابطة المحمدية للعلماء ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وبمشاركة فعالة لخبيرين، أحدهما في علم النفس الإكلينيكي وتدبير الأزمات والثاني في علم الاقتصاد، وبمساهمة وازنة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، ووزارة العدل، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والنيابة العامة.

وقد تم في إطار هذا البرنامج تنظيم 5 دورات، تم خلالها تكوين ما مجموعه 139 سجينا، 69 منهم استفادوا من العفو الملكي السامي. وقد تم تخصيص الدورة الخامسة لفائدة 10 سجينات.

وتنظم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، «المنتدى الأفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج»، اليوم الخميس وغدا الجمعة بالرباط، تحت شعار «نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية»، وذلك بهدف تسليط الضوء على هذا التطور، ورغبة في إتاحته للبلدان الشقيقة والصديقة في القارة الأفريقية.

وتسعى أعمال المنتدى الإفريقي الأول بالرباط، المخصصة لتدبير المؤسسات السجنية وإدارتها، إلى «تحقيق عدة أهداف، من بينها تبادل الخبرات بين البلدان الأفريقية، ودراسة آفاق وسبل توحيد طرق وأدوات تدبير هذا القطاع، فضلا عن مواجهة التحديات المشتركة في هذا المجال، حيث سيتم تناول هذه القضايا والرهانات وفق طموح راسخ لتحديث إدارة السجون وتعزيز الحكامة الجيدة في هذا المجال، لما له من غاية مجتمعية شديدة الحساسية».

تحرير من طرف عبير
في 31/01/2020 على الساعة 14:43