يوم الاثنين 27 يناير، ترأس الملك محمد السادس جلسة عمل مخصصة للمغاربة المقيمين في ووهان، وهي المدينة الصينية التي ظهر فيها فيروس كورونا. خلال جلسة العمل نفسها، أمر الملك محمد السادس، بحضور جميع السلطات المعنية، بإعادة إخواننا المواطنين المحتجزين في هذه المنطقة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أن تمر هذه العملية في أفضل الظروف الممكنة.
ومنذ ذلك الحين، بدأت الآلة في الاشتغال على عدة جبهات. ووفقا مصادر مطلعة، أجريت اتصالات مكثفة مع السلطات الصينية لتسهيل عملية عودة هؤلاء المغاربة إلى أرض الوطن. وأكدت مصادرنا أن سلطات بكين أعطت الضوء الأخضر لعملية الإخلاء التي ستتم من مطار ووهان -وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والتي يتابع عشرات الطلاب المغاربة دراستهم فيها.
طائرة كبيرة وطاقم طبي
ووفقا لمصادرنا، ستتم عملية الترحيل على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية المغربية ستغادر مطار الدار البيضاء يوم الجمعة 31 يناير وستعود إلى أرض الوطن يوم الأحد 2 فبراير. على متن طائرة بوينج 787 (طائرة دريملاينر)، سيكون هناك طاقم من شركة النقل الجوي الوطنية، ولكن هناك أيضا طاقم طبي كبير (بحجم وحدة متنقلة) وممثلين عن جميع السلطات المعنية.
وتوضح مصادرنا أن كلا من طاقم الخطوط الملكية المغربية والطاقم الطبي لديهما خبرة كبيرة في التعامل مع هذه الأنواع من الحالات، مضيفة أنه "في عام 2015، خلال وباء إيبولا، كان المغرب هو الوحيد الذي ظل يواصل رحلاته الجوية مع دول جنوب الصحراء المتأثرة بهذا الوباء وكان من الضروري إدارة ما مجموعه 18 رحلة أسبوعيا".
وقد اتصل Le360 بشركة لارام، غير أنها رفضت إعطاء أية توضيحات بخصوص هذه العملية.
ماذا بعد العودة إلى أرض الوطن؟
بعد عودتهم إلى المغرب، سيتم عزل الأشخاص العائدين في مشتفى بشكل احترازي وكل شيء جاهز، وفقا لمصادرنا. يوجد في المملكة مؤسستين استشفائيتين للتعامل مع هذا النوع من الحالات. ويتعلق الأمر بمستشفى مولاي يوسف ومعهد باستور.
لماذا الحجر الصحي لجميع المغاربة الذين تم إجلاؤهم من ووهان؟ الجواب بسيط: قد لا يعاني أي شخص من أعراض المرض، ولكن قد يكون في حالة كمون. لذا فإن الحل الذي يوصى به في هذه الحالات هو عزل الشخص المعني بالأمر لمدة زمنية محددة.
أما بالنسبة للطائرة التي سيتم استخدامها خلال هذه العملية، فسيتم إسنادها إلى المصالح المختصة بالتطهير والتعقيم وفق البروتوكول المعمول به في هذا المجال.
