وحسب جريدة الصباح، في عدد يوم غد الجمعة، فإن الوزير الكروج أوضح أن الحكومة تتدارس سبل تجاوز كل المعيقات التي تقف حائلا دون تطوير قدرات التلاميذ، في مقدمتها النموذد البيداغوجي السائد، والقائم على الحفظ بدل الفهم والتفكير، إلى جانب الانكباب على إشكالية تدريس المواد العلمية بالعربية إلى نهاية المستوى الثانوي، قبل أن يستكمل التلميذ تعلم هذه المواد بالفرنسية في الجامعة.
وذكرت الصباح أن الوزير أشار إلى مراجعة ساعات التحصيل التي تصل 30 ساعة في الأسبوع، وإمكانية خفضها، موضحا أن الميزانية الباهظة التي يلتهمها قطاع التربية الوطنية، والتي تقدر ب45 مليار درهم، لم تترجم إلى نتائج على مستوى الجودة، رغم بعض الإنجازات التي تحققت على مستوى تعميم التمدرس.
وأضاف الكروج أن الوزارة شرعت في بلورة البدائل المناسبة لمعالجة الاختلالات التي تعانيها منظومة التربية والتكوين، في أفق الإرتقاء بالمدرسة المغربية وبمستوى التلاميذ.
تعليمنا.. الأسوأ
سبق لتقرير يونسكو أن كشف المستوى المخجل للتعليم المغربي، إذ وضع المغرب ضمن 21 أسوأ دولة في مجال التعليم إلى جانب موريتانيا وعدد من البلدان الإفريقية الفقيرة جدا، حيث أقل من نصف عدد الأطفال يتعلمون المهارات التعليمية الاساسية.
وحسب التقرير دائما، فإنه "من بين الأطفال الذين بلغوا سن التعليم الابتدائي في العالم، والبالغ عددهم 650 مليونا، فأكثر من نصف عدد التلاميذ لا يتعلمون ما يلزمهم من مهارات اساسية في القراءة والرياضيات".
ويعيد تصريح الكروج تقرير يونسكو إلى الواجهة، سيما أن مشكل التعليم يتطلب مجهودا جبارا وإرادة قوية، بل يستدعي تكوين العنصر البشري أحسن تكوين، إلى جانب التركيز على الجوانب التربوية.