وحسب يومية الصباح الصادرة غدا الخميس، فإن "التحقيق أظهر أن المتهمين اختلسوا مبالغ مالية تجاوزت سبعين مليون سنتيم على دفعات، إذ عمد مدير الوكالة إلى فتح حساب باسم والدته وأصبح يمرر إليه مبالغ مالية خاصة بالزبناء، بتواطؤ مع المكلف بالزبناء والمتخصص في المعلوميات بالبنك".
وبحسب الجريدة "فإن مستخدمين آخرين شاركا في عملية الاختلاس، إذ أن المكلف بالصندوق لم يدرج هذه العمليات بالنظام المعلوماتي، بل الأكثر من ذلك، عمد إلى تغيير عناوين بعض الزبناء حتى لا يتوصلوا بالكشوفات الحسابية ويطلعوا على عمليات الاختلاس التي طالت أموالا من حساباتهم البنكية".
أموال في كف عفريت
من جانب آخر، أوضحت اليومية أن المتهمين تلاعبوا في صرف العملات الأجنبية، إذ كانوا يقومون بصرفها خارج الوكالة، وكان المدير يتحوز بنتائج صرف العملة، ما تسبب في أضرار مالية كبيرة للبنك.
من المفترض أن يشعر الفرد بالأمان وهو يودع أمواله في أحد البنوك، بين أن هذه الأخيرة أضحت تشكل خطراً في بعض الأحيان على أموال المواطنين، بسبب بعض المستخدمين الذين لا يعملون بضمير مهني، ولا يحترمون أخلاقيات مهنتهم، على اعتبار أنهم أمناء على أموال المواطنين، وهو ما يحتم ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية وتدابير مشددة، من طرف إدارات البنوك، ومختلف المؤسسات المالية.