وفي تصريح لموفد le360 إلى الصويرة، أوضح، محسن كامل، أستاذ بالتعليم الابتدائي، أن الفكرة كانت تراوده منذ الصغر قبل أن تتحول إلى واقع من خلال تجسيدها بأزقة مدينة الصويرة، حيث انطلقت منذ سنة 2017 بحي أحمد هارون، بشراكة مع الجمعية الهارونية، مستقطبة أعدادا كبيرة من الشباب وباقي الفئات العمرية.
وأضاف المتحدث أن الحصص موزعة بين الأطفال والكبار من مختلف الأعمار، إذ يستفيد الكبار بشكل يومي من الاثنين إلى الجمعة على الساعة الثامنة مساء، ضمنهم حرفيين مهنيين وشباب وتلاميذ من جميع المستويات، فيما الأطفال خصصت لهم حصة صباحية كل أحد، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين من هذا المشروع المجاني، يصل كل أسبوع إلى أزيد من 200 شخص.
وتهدف المبادرة، يقول المتحدث، إلى تقريب اللغة الإنجليزية وتعليمها لأبناء المنطقة منهم المحتاجين غير القادرين على أداء تسعيرة الساعات الإضافية وأيضا أبناء الطبقة المتوسطة والباب مفتوح أمام الجميع دون استثناء، يؤكد كامل، باعتبار أن هذه اللغة اليوم تشكل الأداة الأولى للتواصل عبر العالم ومطلوبة بنسبة كبيرة جدا في سوق الشغل، فضلا على مواكبة الشباب وتحسيسهم بأهميتها وتحبيبها إليهم وإبعادهم قدر الإمكان من الانحراف والتعاطي للمخدرات.
ونوه المتحدث بالتفاعل الايجابي والكبير للساكنة المحلية مع هذه المبادرة الفريدة من نوعها بالإقليم، لافتا إلى الانتباه إلى بعض التحديات التي تواجه هذا المشروع التعليمي الهادف، من ضمنها ضرورة تهيئة الأحياء وتوفير الظروف الملائمة للتدريس، داعيا الأطر التربوية بالمملكة إلى السير في نهجه لتحقيق التوازن المطلوب في التعليم بين مختلف الطبقات الاجتماعية المكونة للشعب المغربي.