وبهذا الخصوص، عقد أعضاء الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون اجتماعا مع السلطات المحلية بكلميم، أمس الجمعة، حيث عرف هذا الاجتماع الطارئ حضور كل من الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية عبد الله النجامي، والنائبة البرلمانية عضو الكتابة الجهوية منينة مودن، والمستشار الجماعي وعضو الكتابة الجهوية الحسين مروان، بغرض مناقشة هذه الواقعة التي أثارت سخط ساكنة مدينة كلميم.
ونظمت ساكنة جماعة افركط بإقليم كلميم وقفة احتجاجية، أول أمس الخميس، ضد ما أسمته بتفشي مظاهر تسيء للقيم والعادات المغربية الإسلامية، في إشارة منها إلى احتفال مجموعات من الشباب من أعمار مختلفة بالسنة الميلادية الجديدة، على طريقة "عبدة الشيطان"، حيث رفعوا لافتات منددة لمثل هذه الأفعال، وحملوا المسؤولية الكاملة لرئيس الجماعة القروية افركط، الذي سمح بهذا النوع من الحفلات الغير مقبولة شرعا وإجتماعيا على حد وصفهم.
© Copyright : DR
من جهتها، أكدت السلطات الإقليمية، حسب بلاغ للمكتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، أنها لم تقدم أي ترخيص قانوني لهذا الحفل من قبل أية جهة أو مؤسسة مسؤولة بالاقليم، إذ أشار البلاغ إلى أن تواجد القوات العمومية بعين المكان كان بغرض منع أي احتكاك أو اصطدام بين ساكنة المنطقة و رواد هذا الحفل.
وأوضح البلاغ أن القوات العمومية بذلت جهودا كبيرة من أجل منع تجمع هؤلاء الشبان في ذلك المكان، حيث عملت على إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مكان تجمعهم، بيد أن السلطات تفاجأت باستعمال الشبان الذين ينتمون لجماعات "عبدة الشيطان" مسالك غير معبدة، بغرض الوصول لمكان إقامة الحفل.
هذا وحسب ماذكرته بعض المصادر المحلية، فإن عددا من الشباب المغاربة وغير المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة نظموا، عشية يوم الثلاثاء الماضي الذي تزامن مع ليلة رأس السنة الميلادية، حفلا غريبا مارسوا فيه طقوسا تم وصفها بالشيطانية والماسونية، وذلك بمنطقة "الكير" الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة أفركط بإقليم كليميم.