وأفادت الوزارة أن هذه الجامعة، المنظمة تحت شعار "العيش المشترك"، ستعرف مشاركة حوالي 100 شاب وشابة من مغاربة العالم، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة بالنظر للدور الهام الذي يلعبه الشباب كفاعل أساسي في تيسير عملية اندماج مختلف فئات المغاربة المقيمين بالخارج ببلدان الاستقبال.
وقالت الوزارة أن هذه الدورة تتميز بحضور شباب وشابات من الكفاءات الناجحة في مجالات مختلفة، والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في صفوف شباب مغاربة العالم، وذلك بالنظر لمسارهم الدراسي والمهني المتميز.
وأضافت الوزارة أن الهدف من هذه الجامعة، هو تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، المغرب، وإلى تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر.
وسيكون لهؤلاء الشباب، فرصة للقاء عدد من الخبرات والكفاءات الوطنية مما سيساعدهم لا محالة في تسهيل وتيسير اندماجهم داخل بلدان الاستقبال (إسبانيا وإيطاليا والجزائر وبلجيكا وكندا وفرنسا وتونس وهولندا وبريطانيا)، ومن ثم ارتقائهم في حياتهم المهنية والمجتمعية، تضيف الوزارة.
وأكدت الوزارة على أن مبادرات من قبيل هذه الجامعة، ستتيح لهؤلاء الشباب اكتشاف ما تزخر به مختلف جهات المملكة من ثروات طبيعية وموروث ثقافي مادي ولامادي، فضلا عن التعرف أكثر على الخصوصيات التاريخية والحضارية والمقومات الاقتصادية لبلدهم الأصل. هذا بالإضافة إلى المساهمة في إلمامهم بالمرتكزات والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي.
وأشارت الوزارة إلى أن المشاركين في هذه الجامعة سيستفيدون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، تتطرق إلى موضوع العيش المشترك وتتناوله من زوايا وجوانب مختلفة سواء كانت تاريخية أو ثقافية أو تربوية أو اجتماعية، بالإضافة إلى ندوة تتمحور حول الوحدة الترابية، المسار والمستجدات.
كما ستعرف هذه الجامعة تقاسم تجربة المغرب الإصلاحية والأوراش المفتوحة طيلة 20 سنة بالمملكة، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية هادفة إلى التعريف بالموروث الثقافي والتاريخي المغربي الذي تزخر به جهة فاس-مكناس.