وأبرزت الصحيفة في مقالها المعنون بـ"زيت الزيتون المغشوش يهدد صحة المغاربة"، أن الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، حذرت المواطنين في بلاغ لها، من الوقوع في فخ ما سمته الجمعية "عصابات الغش والباعة الموسميين عديمي الضمير"، سواء الذين يستعملون طرقا تقليدية في الغش، كخلط زيت الزيتون بأنواع أخرى من زيوت الطهي، أو الذين يلجؤون لطرق متطورة ومتقنة في الغش، تعطي لزيت الزيتون طعما لا يمكن تمييزه عن الزيت الأصلي.
وبينت ذات الجمعية، أن اقتناء الزيوت من الطرقات والشارع، يعرض الزبون لخطر الإصابة بمرض تشمع الكبد، الناتج عن تناول زيت ذات نسبة حموضة مرتفعة، مؤكدة أن عمليات عصر الزيتون ترافقها بعض الممارسات المشبوهة، التي تهدد حياة وسلامة المغاربة.
وأشارت ذات الصحيفة إلى دعوة رئيس المنتدى المغربي للمستهلك شمس الدين عبداني لوزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية، إلى تكثيف المراقبة والتأكد من سلامة الزيوت، وكذا مراقبة سلسلة الإنتاج من البداية إلى النهاية، ومحاصرة لوبيات الغش المتاجرة بصحة المواطنين.
واعتبر عبداني حسب ما ذكرته "المساء" في مقالها، أن المستهلك يلعب دورا أساسيا في تشجيع هذه اللوبيات في مواصلة غشها، وذلك باقتنائه الزيت بثمن 30 أو 40 درهما للتر الواحد، وهو ما لا يمكن أن يقبله المنطق حسب عبداني، نظرا لكلفة إنتاج واقتناء الزيتون الخام المرتفعة، مضيفا أن المواطن يتحمل بدوره مسؤولية جسيمة في أي خطر قد يلحقه بسبب استهلاك زيت مغشوشة.