تحقيقات في وفاة مفجر ملفات مافيا العقار بالمغرب

DR

في 16/12/2019 على الساعة 20:30

ما زالت الأبحاث جارية في قضية جيرار بنيطاح مفجر ملفات مافيا العقار بالدار البيضاء، الذي عُثر عليه ميتا في سيارته بالمنطقة الخضراء بوسكورة بالقرب من ملعب الكولف الكائن بالمنطقة نفسها، حيث فتحت عناصر الشرطة التقنية والعلمية وعناصر الشرطة القضائية تحقيقات موسعة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاته.

وحسب ما ذكرته جريدة "المساء" في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2019، نقلا عن أحد أقرباء الهالك، الذي ظل يتقاضى منذ ما يزيد على عقد من الزمن مع ما عرف بـ"مافيا العقار" بالمغرب، فإنه عثر عليه ميتا مباشرة بعد خروجه من ملعب كولف بوسكورة الشهير.

و تضيف الجريدة أنه قد تم إنجاز تقرير في الموضوع رغم عدم تشريح الجثة بعد نقلها إلى مستشفى بعين الشق، ثم إلى مستودع الأموات بالمقبرة العبرية بالدار البيضاء بإذن من وكيل الملك، في انتظار دفنه بحضور أقاربه.

ووفقا لـ"المساء"، فقد استنفرت الواقعة الأجهزة الأمنية وعناصر الدرك الملكي، نظرا لشهرته في ملفات العقار وكونه كان متابعا بدوره في ملفات للعقار بتهم النصب وخيانة الأمانة، والتصرف بسوء نية، واستعمال وكالة ملغية، إذ سبق وأن رفضت المحكمة أن يتولى المشتكي بنيطاح تسيير أموال شخص فرنسي صاحب فيلا بعين الذئاب، بعدما صرح هذا الأخير بأنه يرفض أن يسير بنيطاح أمواله، وأنه يفضل المحكمة، الأمر الذي أشار أكثر من مرة إلى وجود حسابات في الملف بين الهالك ومشتبه فيهم آخرين.

وحسب ما ورد في الصحيفة، فقد قضى جيرار ما يزيد عن 11 عاما في تعقب العديد من القضايا التي رفعها أو رفعت ضده من طرف مافيا العقار، إذ كان موضوع تحقيق من قبل الوكيل العام للملك بعد أن صرح بأنه اتفق مع جهات نافذة بالرباط على منحها 25 في المائة من مجموع تركة أملاك صاحب فيلا عين الذئاب وعدد من عقارات، جورج بريسو، أي ما يناهز 30 مليار سنتيم، إضافة إلى توقيعه التزاما مكتوبا لمنح مواطن فرنسي 40 فالمائة من ثروة بريسو في حالة ربحه للقضية والحكم لصالحه.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 16/12/2019 على الساعة 20:30