الخبر جاء في يومية "أخبار اليوم"، في عددها ليوم الجمعة 13 دجنبر 2019، حيث ذكرت أن هذا المرض غالبا ما يحصد أرواح الكثيرين منهم بسبب «انعدم القدرة على توفير الأدوية والالتزام بالبرنامج» وارتفاع تكلفته المادية بشكل «يحرم آلاف المرضى من العلاج».
وأوضحت اليومية أنه في تفاعل مع الحملة، طالب العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الصحة بتوفير العلاج المجاني لمرضى السرطان اعتبارا لأن رحلة العلاج تكون طويلة المدى وتكون ذات تكلفة نفسية ومادية ثقيلة، حتى أن عددا كبيرا من المرضى يضطرون إلى «التسول» في الشوارع على أمل الاستفادة من حصص علاج إضافية قد تتوقف في أي وقت في حال لم يتم توفير المبلغ المالي المطلوب، مما يجعل المريض ومحيطه الأسري يعيشون في رعب نفسي مستمر، يكون له تأثير سلبي على المريض نفسه الذي يفقد الأمل في العلاج وقد لا يتفاعل مع العلاج حسب بعض النشطاء.
وقالت اليومية إن عددا من المرضى، استنكروا ما وصفوه بـ«الاهمال» الذي يعانونه داخل بعض المستشفيات العمومية بسبب كثرة المرضى مقابل تواضع الخدمات المقدمة، خاصة مع «النقص الحاصل في بعض الأدوية».
وذكرت اليومية أن عددا من المرضى أطلقوا نداءات مباشرة سردوا فيها بتفصيل إصاباتهم بالمرض ومعاناتهم خلال رحلة العلاج، التي تكون محفوفة بالآلام والمعاناة، خاصة عندم يتم منح المرضى مواعيد بأجال طويلة المدى، علما أن عامل الزمن يلعب دورا مهما في محاصرة المرض الذي ينتشر بسرعة وهو ما يقلل من فرصة علاجه.
وقالت اليومية إن من بين الحالات المرضية التي تفاعل معها رواد المواقع التواصل فيديو بثته شابة من مدينة آسفي سردت فيه بداية إصابتها بالمرض والطريقة التي تعامل بها أحد الأطباء داخل مستشفى عمومي معها «بعدم شكه في إصابتها بالسرطان بحجة أنها ما زالت صغيرة في السن، حيث أكدت أنه لم يخضعها لاستشارة طبية»، وهو ما جعل مرضها يتطور بشكل سريع حتى وصل مستوى كان يمكن تجنبه، قائلة بالحرف: « فهاد البلاد، إذ مرضت ولم يكن لديك مال، فاشتر كفنك ونم بجانبه في انتظار الموت»، وهو ما يوضح درجة «الألم وفقدان الأمل في الصحة العمومية في المغرب» لدى عدد كبير من المرضى خاصة مرضى السرطان.
يشار إلى أن أخر الإحصائيات الرسيمة لوزارة الصحة تفيد بأنه يتم تسجيل 40 ألف إصابة كل سنة، فيما عدد مرضى السرطان المتكفل بهم لا يتجاوز 200 ألف حالة، ويتصدر العنصر النسوي عدد المصابين بالسرطان في المغرب، إذ يأتي سرطان الثدي على رأس قائمة السرطانات بنسبة تصل إلى 36 في المائة، ويأتي سرطان عنق الرحم في الرتبة الثانية بنسبة 11,2 في المائة، في حين يحل سرطان الغدة الدرقية في الرتبة الثالثة بـ8,6 بالمائة، وسرطان القولون والمستقيم رابعا بـ5.9 في المائة.