وحضر مراسيم تشييع جثمان الفقيد، الذي فارق الحياة إثر وعكة صحية طارئة ألمت به بمدينة الرباط، أفراد من عائلته وأقاربه وذويه وأفراد من الطائفة اليهودية بالمغرب والخارج، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والمدير العام السابق للأمن الوطني، بوشعيب الرميل.
© Copyright : DR
كما حضر هذه المراسيم والي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر، ووالي أمن فاس، عبد الإله السعيد، وورئيس المجلس الجماعي بفاس، ادريس الأزمي، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، فضلا عن شخصيات أخرى والعديد من أفراد الطائفة اليهودية المغربية.
© Copyright : DR
واستحضر أفراد من أسرة وأصدقاء الراحل في كلمات تأبين بالمناسبة، المسيرة الحافلة لأرمون كيكي ابن مدينة فاس التي درس فيها بالمدرسة اليهودية وظل بها مزاولا لمهنة الطب منذ تخرجه من إحدى جامعات باريس، مشيرين إلى اهتمامه بالعمل الإنساني والخيري من خلال رعايته الطبية المجانية للفقراء والمحتاجين وتنظيمه لحملات طبية بانتظام في الخيريات والمراكز الاجتماعية، وهو ما يشهد به أهل فاس، حيث حظي على الدوام بكامل الاحترام والتقدير.
© Copyright : DR
وأبرزوا إسهامه في الحفاظ على الثقافة اليهودية المغربية، سواء في المعمار أو الموسيقى واللباس، ومساهماته في عمليات الترميم وصون ذاكرة العديد من المعالم الثقافية وتنظيمه لعدد من الندوات والتظاهرات الثقافية حول التعايش والحوار بين الحضارات.
كما نوهوا بوطنيته الصادقة وحبه للمغرب وتمسكه بالعرش العلوي المجيد ودفاعه المستميت عن قيم التعايش والحوار.
ومباشرة بعد الانتهاء من مراسيم تشييع جثمان الراحل أرمون كيكي، جرى دفن الفقيد بالمقبرة اليهودية بالملاح بالمدينة القديمة بفاس.
الراحل الدكتور أرمون كيكي، المعروف بطبيب الفقراء، وُلد بمدينة فاس ودرس فيها الابتدائي والثانوي، ثم واصل دراسته العليا بكلية الطب بباريس لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يقرر العودة للعمل بفاس. وفور عودته، أدى الخدمة العسكرية في منطقة "فم الحصن" كطبيب للقوات المسلحة الملكية، ثم اشتغل لمدة 4 سنوات طبيا في المستشفيات العمومية، قبل أن يقرر فتح عيادة طبية بمدينة فاس إلا أن سلم الروح لبارئها يوم الأحد الماضي فاتح دجنبر 2019.
يذكر أن الملك محمد السادس كان قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل أرمون كيكي، أعرب فيها، بهذه المناسبة الأليمة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأفراد أسرة الراحل ومن خلالهم لأهلهم وذويهم ولكافة أفراد الطائفة اليهودية المغربية.