وحسب ما أوردته يومية الصباح في عددها ليوم غد الاثنين، فإن "عبد الله بوصوف سلط الضوء على التحدي الذي يفرضه التوجه المكثف للشباب المسلم للانخراط في بقع الثورات عبر العالم، وما يفرضه ذلك من ضرورة الحفاظ على الشباب المغربي ومن خلاله على الصورة الجماعية للمهاجر المغربي كمصدر للسلام والأمن والاندماج والتنمية”.
وتضيف اليومية أن بوصوف أشار إلى أن التطرف وسط الشباب المغربي في الخارج أصبح مصدر قلق بالنسبة إلى المصالح الأمنية في عدد من الدول الأوربية، ولهذا عُقد مؤخرا لقاء لوزراء داخلية أوربا، خُصص موضوعه لقضايا الشباب المسلم الذي يتوجه للقتال في بؤر التوتر مثل سوريا. وحسب بوصوف، فإن أغلب الشبان الذين يتوجهون إلى بؤر التوتر أصلهم مغربي.
وحول الموضوع ذاته، كتبت يومية أخبار اليوم أن ثلاث قضايا خيمت على أشغال أول منتدى حول مغاربة العالم، نظمته الوزارة المكلفة بالجالية، متمثلةا في التحاق أعداد مهمة من أبناء الجالية ببؤر التوتر، وبالجماعات المتطرفة، وتغلغل التشيع وسط الجالية، فضلا عن التحديات التي بات يشكلها الصعود القوي لليمين المتطرف في أوربا”.
وتضيف اليومية أن أبرز التحديات، التي باتت تواجهها الجالية المغربية، تتمثل في صعود اليمين المتطر، "حيث أوضح بوصوف في هذا الصدد أنه في الانتخابات المقبلة يجب أن نتوقع وصول اليمين المتطرف بقوة إلى البرلمان الأوربي، وما يشكل ذلك من تأثير على سياسات أوربا تجاه المهاجرين. داعيا إلى أن تأخذ السياسات العمومية المغربية تجاه المهاجرين، هذه المعطيات بعين الاعتبار، عند وضع أي مخطط أو برنامج”.
موضوع اليوم والغد
موضوع المغاربة المقيمين بالخارج لم يأخذ حظه من النقاش الوطني، ومشاكل الجالية تتراكم وتتطور وتزداد تعقيدا في غياب سياسة عمومية مندمجة وموحدة بين مختلف المتدخلين في هذا الملف كالوزارة المكلفة بالجالية، المجلس الأعلى للجالية، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ;مؤسسة محمد الخامس للتضامن...من أبرز هذه المشاكل هناك التربية والتعليم، فالأجيال الأولى للهجرة بذلت مجهودات كبيرة لبناء المساجد من أجل الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم المغربية الأصيلة وانخرط الجيل الثاني في مجهودات تعليم اللغة والتربية الإسلامية وتأسيس العديد من الجمعيات التي توفر فضاءات مهمة للتلاقي والحوار بين أبناء الجيل الثاني والثالث والرابع، لكن هذه الجهود كلها قائمة على مبادرات تطوعية وهو ما يستدعي ضرورة الانتقال من العمل التطوعي إلى العمل المؤسساتي المدعوم من طرف الدولة المغربية في إطار مشروع تربوي وثقافي وتنموي شامل.