وحسب ما أوردته صحيفة "إلفارو" المحلية، فإن شابا مغربيا يبلغ من العمر 39 سنة، قام في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، باقتحام معبر باب سبتة وتكسير حواجزه الحديدية بواسطة سيارة كبيرة الحجم، كان يقودها بسرعة جنونية، وعلى متنها 52 مهاجرا سريا ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من اعتراض السيارة وتوقيف سائقها المغربي الذي لم يتمكن من الفرار، فيما فر المهاجرون السريون وتفرقوا عبر أرجاء مدينة سبتة المحتلة، قبل أن يتم توقيفهم في وقت لاحق.
وحسب المصدر ذاته، فإن المهاجرين الموقوفين ينحدرون من دول غينيا وساحل العاج والكونغوو، من بينهم 34 رجلا، و16 امرأة، وطفلان لم يتجاوز عمر كل منهما السادسة.
وتم نقل بعض المهاجرين السريين إلى المستشفى الجامعي بسبتة من أجل تلقيهم الإسعافات الضرورية، بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، أصيبوا بها جراء الاصطدام القوي بالحواجز الحديدية، علاوة على إصابة آخرين بالاختناق بسبب تكدسهم داخل السيارة.
هذا ووصفت وسائل إعلام إسبانية هذه الواقعة بـ"الكاميكاز" أو "العملية الانتحارية"، للخطورة التي تكتسيها بسبب تكديس 52 مهاجرا في حيز ضيق، وتجاوز الحواجز الحدودية المغربية والإسبانية بسرعة جنونية.