وأصدرت هيئة الحكم باستئنافية مكناس حكمها منتصف الأسبوع المنصرم، بعد المداولة، وبعد الاستماع للمتهمين، حيث حكمت على راعي الغنم بالسجن المؤبد، فيما حكمت على سائق "التاكسي" المتابع في حالة سراح، بشهر واحد موقوف التنفيذ.
وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة راعي الغنم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تولال 2 بمكناس، من أجل ارتكابه تهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، مع الفساد"، فيما تابعت سائق "التاكسي" في حالة سراح بتهمة الفساد.
وتعود تفاصيل الجريمة التي هزت منطقة واد إفران بنواحي إفران إلى 28 دجنبر من سنة 2018، حينما اعترض المتهم (راعي الغنم) سبيل الضحية التي كانت في طريقها للعمل، قبل أن يقوم بقتلها وفصل رأسها عن جسدها، ويلوذ بعد ذلك بالفرار لساعات قبل أن يتم اعتقاله بمنطقة تونفيت بإقليم ميدلت بصدد شراء ما يسد به جوعه.
يشار إلى أن المدان بالسجن كان يراود الضحية، قبل أن يقدم على تنفيذ فعله الإجرامي بعد فجر يوم 28 دجنبر 2018، بعد أن تيقن من ربط الضحية لعلاقة جنسية مع سائق سيارة الأجرة، الذي كان يتولى نقل والدها المصاب بالسرطان إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس من أجل تلقي العلاج.