قالت جريدة المساء، في عدد يوم غد (الجمعة)، إن مدينة خنيفرة عاشت حالة استنفار غير مسبوقة على خلفية خوض سكان المدينة مسيرة احتجاجية خلال مراسيم تشييع جنازة شاب قتل على يد حراس غابة أجدير، التابعين للمياه والغابات.
وأوضحت الجريدة أن العشرات من سكان القبيلة خرجوا في مسيرة ضخمة، حاملين جثمان الضحية، ومتحدين الطوق الأمني الذي فرضته قوات الدرك والأمن على المسيرة لمنعها من الوصول إلى قلب المدينة.
واستمعت الجريدة إلى مصدر حقوقي صرح لها "إن حراس غابة أجدير قتلوا شابا يتحدر من ضواحي خنيفة، بعد أن أطلقوا عليه سبع رصاصات أصابته في الظهر”.
جريدة الأحداث المغربية، في عدد يوم غد (الجمعة)، نشرت صور مسيرة السكان الحاملين لجثمان الضحية، وأوضحت أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة أمرت بوضع ثلاثة من رؤساء المناطق الغابوية بالإقليم تحت الحراسة النظرية إلى غاية الانتهاء من التحقيقات التي تباشرها الضباطة القضائية للدرك الملكي في قضية مصرع خشاب لقي مصرعه برصاص سلاح مصلحة المياه والغابات في ظروف غامضة شابت معاينة روتينة لزجر المخالفات بالمنطقة الغابوية لبومزيل.
وكشفت الجريدة أنه بالموازاة مع ذلك، انتفض العشرات من سكان المنطقة، وخرجوا في مسيرة حاشدة حاملين جثة الهالك على الأكتاف، للمطالبة بالقصاص وفتح تحقيق نزيه ومحاسبة المتورطين إداريا وجنائيا في مقتل الخشاب الذي خلف وراءه أرملة حاملا وطفلة في عمر الزهور.
المحاسبة والإنصاف
مهما يكن من خلفيات الحادث وتضارب الروايات بشأن حقيقته، فإن الأكيد أن احتجاج السكان يستحق أكثر من وقفة للتأمل، فمسيرة السكان واعتراض طريقها من قبل المصالح الأمنية، ليس حلا للحادث الأليم، علما أن المتظاهرين قطعوا أزيد من 24 كيلومترا مشيا على الأقدام وهم يحملون نعش الشاب إلى أن بلغوا عمالة الإقليم.