وتعد هذه الولادة من الحالات النادرة على مستوى العالم من حيث موعد الولادة ووزن المولود، مقارنة بالوزن المثالي للمولود العادي (2500 غرام) بعد اكتمال مدة الحمل الطبيعية (9 أشهر).
الطفل إسلام الذي خرج إلى الحياة مبكرا، بدأت صحته بالتعافي شيئا فشيئا بعد جهود متواصلة للطاقم الطبي بمصحة "عين برجة"، كما عاين ذلك طاقم Le360 في هذا الربورتاج.
وحكى والد الطفل في تصريح لـLe360 كيف أحيى هذا الطاقم الطبي الأمل في قلبه من خلال منح ابنه الخديج رعاية طبية واهتماما منقطعي النظير طيلة ثلاثة أشهر قضاها داخل حاضنة زجاجية لمساعدته على التنفس والتغذية، إلى أن استعاد صحته ووزنه الطبيعيين.
وأوضح الأب أنه اضطر إلى الانتقال من مدينة القنيطرة إلى مصحة عين برجة بالدار البيضاء لكونه لم يعثر على مصحة مجهزة بالتجهيزات الطبية التي يحتاجها طفله الخديج، مؤكدا أنه وجد ضالته بهاته المصحة دون غيرها.
من جانبه، أكد طبيب الأطفال الذي أشرف على حالة إسلام، أن الرضيع سيغادر المصحة في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعدما تغلب على جميع المشاكل التي واجهها وصار يتمتع بصحة جدية.
يذكر أن الطفل الخديج هو الطفل غير مكتمل النضج المولود قبل أوانه بولادة مبكرة، أي قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل (أكثر من 3 أسابيع قبل الموعد المحدد للولادة)، حيث أن أقل من 12% من المواليد الجدد هم أطفال خدج.
وتعد الولادة المبكرة ثاني أسباب وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات على الصعيد الوطني، بعد الاختناق التنفسي لدى الرضع، ويكون ضحيتها الأطفال الخدج أكثر من الذين يمكثون لمدة 9 أشهر في أرحام أمهاتهم.