المسؤولان القانونيان ل"وانا" يتنازلان عن متابعة الزاز وآخر يبرئه

DR

في 06/05/2014 على الساعة 17:33

أقوال الصحففي تطور مفاجئ لملف كريم الزاز، المدير العام السابق لشركة "وانا للاتصالات"، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة على خلفية "تلاعبات" بالمكالمات الدولية، عبر الممثلان القانونيان لشركة "وانا" عن أنهما لا يرغبان في متابعة كريم الزاز.

وقالت يومية الناس، في عدد يوم غد (الأربعاء)، إن جلسات المواجهات التي أجراها أخويدر، قاضي التحقيق في محكمة القطب الجنحي بالبيضاء، أمس (الاثنين)، شهدت مفاجآت جديدة، عقب مواجهة أجراها قاضي التحقيق بين المدير العام السابق لشركة "وانا" الزاز، من جهة، وبين مدير شركته أحمد أبو بدر، بعدما صرحا، في وقت سابق، أمام الفرقة الوطنية بأنه لا علاقة لهما بالوقائع المنسوبة إليهما، حيث أكدا التصريحات السابقة.

وأوضحت اليومية نفسها أنه يُنتظر أن يمثل الزاز، يوم الجمعة أو الاثنين المقبلين، أمام قاضي التحقيق، الذي قرر تأخير مسطرة التحقيق التفصيلي مع الزاز، كآخر شخص يستمع إليه.

وعلمت الناس أن أسئلة قاضي التحقيق انصبت على الطرق التي كان يجري بها تهريب المكالمات وعلى التقنيات والآليات المستعملة في ذلك، كما تركزت الأسئلة حول مدى قانونية التحويلات المالية التي كانت تجري بين شركات المتهمين في الملف والمساهمين في هذه الشركات.

من جهتها ذكرت جريدة الأحداث المغربية، في عدد يوم غد (الأربعاء)، أن قاضي التحقيق المكلف بملف الزاز أجرى مواجهة بين المتهم الرئيسي مع مدير شركته والمسؤول القانوني عن شركة "سيارت" التي تتهمها شركة الاتصالات "وانا" بالتسبب لها في خسائر مالية بملايير السنتيمات، مشيرة إلى أن المواجهة استمرت لأكثر من أربع ساعات، حيث تمسكا بتصريحاتهما المضمنة بمحاضر البحث التمهيدي.

وكشفت التصريحات التفصيلية لبعض ممثلي شركات الاتصالات أمام قاضي التحقيق، أنه لاعلاقة لهم بملف كريم الزاز، وركزت بعض الأسئلة على ملابسات تلقي شركة "تيلي فيا" لتحويلات مالية كبرى بلغت 4 ملايير و600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى تحويلات مالية متفاوتة من شركات أخرى توجد خارج المغرب، كشركة "إي بي إم" الموجودة في ألمانيا.

المتهم بريء...

هناك قاعدة قانونية تشير إلى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، فما تم تسريبه إلى حد الآن من جلسة الاستماع إلى كريم الزاز بقدر ما تبرئ ساحة كريم الزاز بقدر ما تطرح عدة استفهام حول الملف من جديد ومن شأن محاكمة المتهمين أو تحقيقات قاضي التحقيق أن تكشف مفاجآت غير منتظرة.

ملف كريم الزاز ابتدأ مثل كرة ثلج لكنها لا تكبر إطلاقا، إذ بدأ "وهج" الملف يخفت، سيما حين ابتعدت عنه أنوار "كاميرات" الإعلام، لكن الأكيد أن مصير 10 المتهمين بيد القضاء وحده، علما أن التهم الموجهة إليهم ثقيلة، إذ توبعوا ب"تكوين عصابة إجرامية والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وتهريب المكالمات الدولية والتزوير واستعماله والمشاركة"، بناء على شكاية تقدمت ها شركة "وانا كوربورات" بخصوص تلاعبات طالت مالية مكالمات دولية واردة على المغرب.

في 06/05/2014 على الساعة 17:33