وذكرت النقابة، في بلاغ لها، أن آخر الاعتداءات وقعت، الثلاثاء الماضي، عندما تعرض ثلاثة من الأطر الصحية بمصلحة المستعجلات إلى الضرب والسب والجرح، «مما نتج عنه من مضاعفات ورضوض، تؤكدها الشواهد الطبية التي حصل عليها المتضررون الذين قرروا اللجوء إلى القضاء للمطالبة بصون كرامتهم وسلامتهم».
وأضافت الجامعة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن «الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر الصحية بالمركز الاستشفائي تهدد سلامة وصحة وكرامة وحياة نساء ورجال الصحة، بمختلف فئاتهم، فضلا عما يرافق ذلك من عبث بمحتويات وآليات العمل والمؤسسة الصحية، والتي غالبا ما تصدر عن مرافقي المقبلين على العلاج».
وأكدت الجامعة، أن «ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الأطر الصحية قد أصبحت لا تطاق، بفعل غياب مقاربة شمولية لمعالجتها جراء عدم تحمل الإدارة محليا ومركزيا وكافة الجهات المسؤولية والمعنية لمسؤولياتهم، في توفير الحماية الأمنية والقانونية اللازمة للأطر الصحية أثناء مزاولتها لعملها، وعدم اتخاذ مبادرات ملائمة للحد من هذه الظاهرة».
هذا ودعا المصدر ذاته، إلى التدخل العاجل لـ«صون السلامة البدنية لنساء ورجال الصحة وتحسين ظروف مزاولتهم لعملهم».
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت أنها ستتخذ إجراءات مسطرية لمتابعة المعتدين على الأطر الطبية في أماكن عملهم، مشددة أنها «لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية، ليل نهار وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، لضمان سير المرفق العمومي وتوفير الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين».
وأكدت الوزارة، أنها «لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب».