وهكذا قام أمزازي، مرفوقا بعامل إقليم خنيفرة محمد فطاح، ورئيس المجلس الجهوي إبراهيم مجاهد، ورئيس المجلس الإقليمي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بتدشين المدرسة الجماعاتية "موحى أو حمو-أجدير"، التي تقدر تكلفتها الإجمالية بأزيد من 11 مليون درهم، وتضم 6 قاعات دراسية، وقاعة للإعلاميات، وقاعة للمطالعة، وملعب رياضي، ومطعم، وداخلية، بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا، ومرافق صحية.
وتنضاف هذه المؤسسة، التي تم بناؤها وفق معايير هندسية تراعي الخصوصيات الجغرافية للمنطقة، إلى 13 مدرسة جماعاتية قائمة حاليا بمديرية خنيفرة، و3 مدارس في طور الإنجاز، في أفق بناء 10 مدارس جماعاتية أخرى مبرمجة. وهي نتاج تظافر جهود مختلف المتدخلين والشركاء.
وقام أمزازي والوفد المرافق له، بعد ذلك، بزيارة لأوراش بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا لخنيفرة التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال والمركب الجامعي لمدينة خنيفرة، في أفق توسيع وتطوير النواة الجامعية الموجودة بالإقليم لاستقطاب تكوينات وبرامج أكثر فعالية ومردودية تستجيب للاحتياجات الفعلية للمحيط الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وفي سياق متصل، قدم المدير الإقليمي للتربية والتكوين للوزير والوفد المرافق له المؤشرات المتعلقة بتعميم وتطوير برنامج التعليم الأولي بمديرية خنيفرة، وبالخصوص المشروع "من أجل إرساء مقاربة جديدة للتعليم الأولي بالعالم القروي"، المنجز في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية مبادرات للتنمية القروية والمديرية الإقليمية، والمتمثل في تجهيز فضاءات استقبال خاصة بالتعليم الأولي وتوفير المربيات ووسائل النقل، بهدف تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في ميدان التربية والتكوين، بتكلفة مالية بلغت مليون و200 ألف درهم، وكذا المعطيات الخاصة بخدمات الدعم الاجتماعي.
كما ترأس وزير التربية الوطنية بإقليم أزيلال حفل تدشين ثانوية آيت محمد الإعدادية بجماعة آيت محمد في إطار تحسين بنيات الاستقبال وتطوير العرض التربوي في المنطقة لمكافحة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف فتيات هذه الجماعة.
وتضم هذه المدرسة الثانوية الإعدادية، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية أزيد من 8 ملايين درهم، 10 فصول دراسية وملعب لكرة اليد وملعب كرة سلة و14 غرفة صحية، من بينها غرفة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة الجديدة 534 تلميذا في حين يبلغ عدد الطاقم الدراسي بها 19.
وأوضح أمزازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه البنى التحتية التعليمية الجديدة من شأنها المساهمة في تطوير مستوى التعليم والتدريس في جهة بني ملال خنيفرة، مذكرا أن افتتاح مدرسة أجدير الجماعاتية سيمكن تلاميذ الجماعات المجاورة من متابعة دراستهم.
وأبرز أمزازي العناية السامية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لقطاع التربية والتكوين في المغرب، مشيرا إلى أن إنشاء مدارس جماعاتية بإقليم خنيفرة يندرج في إطار الجهود المتواصلة والمستمرة التي تبذلها المملكة لإرساء أسس مدرسة عمومية ترتكز على الإنصاف وتكافؤ الفرص.
وبخصوص المدرسة العليا للتكنولوجيا، التي توجد في طور البناء في المركب الجامعي لخنيفرة بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 60 مليون درهم، أوضح أمزازي أن هذه المؤسسة الجديدة تطمح إلى تعزيز دور الإقليم، باعتباره قطبا جامعيا واعدا، يقدم تكوينات علمية في عدد من المجالات، مشيرا إلى استعداد الوزارة لدعم جميع المشاريع المتعلقة بإنشاء مؤسسات جامعية في هذا الإقليم.
وفي موضوع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في إقليم خنيفرة، أشار وزير التربية الوطنية إلى أن المكتب يقدم العديد من التخصصات ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والجهوية، مبرزا أنه يضم ما مجموعه 3500 طالب شاب يبحثون عن تكوينات مهنية من جيل جديد.
وأضاف أمزازي أن إقليم خنيفرة يستحق أن يتوفر على مركب جامعي جذاب، بالنظر إلى عدد الحاصلين على الباكالوريا والشباب بالإقليم، مشيرا إلى أن المركب الجامعي في خنيفرة سيضم كلية متعددة التخصصات ومعهد التنمية المستدامة ومركزا اجتماعيا وثقافيا ورياضيا، وذلك في أفق استكمال هذا العرض الجامعي الجديد والطموح.