وقالت نبيلة بيضار، رئيسة دار الطالبة أولاد نوَّال، في تصريح لـLe360، إن جودة العمل داخل المؤسسة وطريقة التنظيم التي يشترك في الحرص عليها كل الفاعلين داخلها، هي سر نجاحها وتميزها.
وأوضحت المتحدثة أن دار الطالبة تتموقع في مكان معزول عن المناطق الحضرية، إذ تبعد عن سيدي قاسم بـ 40 كلم، مشيرة إلى أن عدد الطلبات داخل الدار بلغ 60 طالبة، وأزيد من 60 أخرى في لائحة الإنتظار بعد أن كان العدد لا يتجاوز 30 طالبة مستفيدة على الأكثر.
ويرجع الإقبال المتزايد، تقول رئيسة المؤسسة، إلى جودة الإشراف على تمدرس الطالبات كأولوية المؤسسة، إذ بلغت نسبة النجاح 100 بالمائة خلال السنتين الفارطتين، مع غياب كلي لظاهرتي الهدر المدرسي والزواج المبكر.
كما كان لدار الطالبة أولاد نوال، الفضل في تخريج أطر عدة في الطب والتدريس والهندسة وحتى أطر أمنية، تضيف الرئيسة، في إشارة إلى أنه هناك ثلاث جماعات ترابية تستفيد من خدمات الدار.
وعن مصادر تمويل الدار، أوضحت الرئيسة، أن الدار تستفيد من مبلغ مالي يصل لـ 120 ألف درهم عبارة عن منحة من طرف صندوق التعاون الوطني، إضافة إلى إصلاح البناية والجهيزات اللوجيستيكية التي تغطي تكاليفها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، زائد دعم الجماعات الترابية الذي لا يتعدى 7000 درهما للطالبة الواحدة خلال السنة.
وعرجت الرئيس بالشكر والثناء لكل الفاعلين الذين ضربوا بسهمٍ في نجاح تجربة الدار، مشيرة إلى أن على الأسر أن تجدد ثقتها في دور الطالبة، وتمحي الصورة النمطية السائدة عنها خاصة داخل المجتمع المغربي القروي، إذا لازال البعض يرى أنها مجرد خيرية لإيواء الفتيات وتفتقر إلى الجودة، لا أكثر.
يذكر أن دار الطالبة أولاد نوَّال بسيدي قاسم ورغة، اختيرت كمؤسسة نموذجية وذلك لجودة الخدمات داخل المؤسسة، التي تتمثل في التربية والايواء ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات وتشجيعهن على التمدرس مع ادماجهن في المجتمع.