وأوضح المصدر ذاته أن المتهم أقدم على قتل الضحية ودفنها بالمنزل الذي كان يقطن به منذ ذلك التاريخ، أي حوالي سنة ونصف السنة، قبل أن يعمد إلى إخراج الجثة مطلع شهر شتنبر الجاري، ويقوم بحرقها، وذلك خوفا من افتضاح أمره، بعد رغبة أصحاب المنزل في الشروع في الإصلاحات.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، قد أعلنت السبت الماضي عن توقيف شخص يبلغ من العمر 47 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في السرقة والعنف ضد الأصول، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد مع التمثيل بجثة الضحية، بمنطقة حي الفرح بالدار البيضاء.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني بمنطقة مرس السلطان الفداء بمدينة الدار البيضاء كانت قد عاينت، في الثاني من شهر شتنبر الجاري، جثة سيدة تم التمثيل بها وإضرام النار فيها، وذلك قبل أن تسفر عمليات البحث الميداني، والخبرات التقنية والبيولوجية المنجزة بمسرح الجريمة، عن تشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه.
وأشار المصدر ذاته الى أنه تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات ودوافع هذه القضية، في وقت تتواصل فيه الأبحاث والخبرات الجينية لتشخيص هوية الضحية التي تم اكتشاف جثتها بعدما دخلت مرحلة التحلل الكلي.