وأوضح مصدر Le360، أن الحملة التي يشرف عليها الباشا الجديد للمدينة مدعوما بأعوان السلطة وأفراد القوات المساعدة وعناصر الأمن التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن تزنيت، أسفرت عن حجز عدد من الطاولات والصناديق الفارغة ومحتويات أخرى تعرض عليها السلع على مستوى ساحة المشور، قبل أن تتجه اللجنة إلى أحياء أخرى تعرف اكتظاظا وإقبالا كبيرين للمواطنين والزوار، منبهة المخالفين بشكل شفوي بضرورة مغادرة أو إفراغ الملك العمومي من المعروضات لكي لا تتم مصادرتها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطات أمهلت أصحاب المحلات التجارية أيضا بمختلف أصنافها 24 ساعة من أجل إخلاء الملك العمومي واحترام الحدود المسموح بها قانونيا، مطالبة المتوفرين على رخص الاستغلال المؤقت الإدلاء بما يفيد عند مرور اللجنة، في الوقت الذي كان أحد تجار الرصيف ينتظر وصول شحنة كبيرة من الملابس الشتوية تقدر بالملايين من السنتيمات لترويجها وبيعها بعدد من أحياء وشوارع وأزقة المدينة، وهو الأمر الذي أثار غضب التجار المهنيين الذين يؤدون واجباتهم الضريبية، معبرين في تصريحات مختلفة لـLe360 عن ما وصفوه بـ"رفضهم التام للمنافسة غير المشروعة التي باتت تنخر القطاع".
وفي سياق متصل، اعتقلت المصالح الأمنية عددا من الباعة الجائلين الذي حاولوا عرقلة عمل اللجنة المشرفة على تحرير الملك العمومي، وجرى الاستماع إليهم في محاضر رسمية قبل أن يتم إطلاق سراحهم، فيما لازالوا يطالبون كل الجهات المعنية بإيجاد مخرج لهذه الفئة الواسعة من المجتمع.
