وحسب جريدة أخبار اليوم، في عدد يوم (الاثنين)، فإن المتهم تعود على القيام بجولته الليلية كعادته في أروقة المستشفى، مرة يشتغل كبائع كلينكس والملابس الداخلية والحفاظات للنساء نزيلات قسم الطب النساء وقسم الولادة، أو كحلاق يقدم خدماته لنزلاء المستشفى، وكان سيتغل فترات عيادة المرضى للدخول، ولكنه بيقى بعد وقت الزيارة منتحلا صفة منظف أو ممرض، حينها ينفرد بفريساته من نزيلات المركز.
وتقول الجريدة نفسها، أنه تم القبض على المتهم عند ولوجه نهاية هذا الأسبوع قسم طب النساء وشروعه في التجول خلسة باحثا عن نزيلة وحيدة بقاعة العلاج، إلى أن عثر على امرأة متزوجة تغط في النوم، حيث أيقظها وأخبرها بأنه الممرض الذي كلفه الطبيب المعالج بتتبع حالتها، وأن عليها نزع ملابسها لتخضع لحقنة دواء وقياس نسبة الضغط الدموي لديها، وبرضوخ المريضة للأمر، شرع الجاني بمضاجعتها بعد أن نزع سرواله، حينها انخرطت النزيلة في حالة من الصراخ والبكاء الهستيري، الذي عم أرجاء قسم طب النساء وبعد إلقاء القبض على المتهم، اعترف حسب مصادر أخبار اليوم بأنه اغتصب ثلاث نساء أخريات في المستشفى ذاته.و دخل وزير الصحة لحسين الوردي، على الخط والذي فتح تحقيقا في الموضوع وأرسل لجنة من المديرية الجهوية بسطات.
وحسب جريدة الصباح، فقد استغربت مجموعة من الأطر الطبية من داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حالة التسيب والفوضى الكبيرتين التي تعيشها مختلف أجنحة ومرافق المؤسسة الصحية، جراء اقتحام مجهولين لمختلف أقسامه تحت مبررات متعددة، وطالبت بصيانة حرمة المستشفى وتشديد المراقبة على مداخله حفاظا على سلامة المرضى، والشغيلة الصحية على حد سواء.
الاعتداءات الجنسية مرض مزمن
لقد أصبحت الاعتداءات الجنسية أمرا عاديا داخل المجتمع المغربي، وتوزع بين التحرش بالنساء في الأماكن العمومية أو الاعتداء على أطفال وقاصرين من طرف أشخاص بالغين، غابت عنهم الأنفة والالتزام والأخلاق لكن ما يجعل القضية المطروحة اليوم مختلفة، هو أن الضحية أي "النساء الأربعة" في هذه المرة تعرضن للاعتداء داخل مصلحة استشفائية من المفروض أن تتوفر على حراسة أمنية مشددة، وليس في الخلاء أوداخل أحد منازل الجناة.
