لكن العديد من المغاربة أصبحوا يمارسون تلك الطقوس بعفوية ويجهلون أبعادها الإجتماعية والثقافية، يقول الدكتور الباحث في علم الاجتماع زكرياء أكضيض في حوار مع Le360.
ويشير الباحث إلى أن عاشوراء فرصة للنساء للتحرر من القيود التي يفرضها عليهن الفكر الذكوري خلال السنة، مستشهدا ببعض الأهازيج من قبيل: "هذا عيشور ما علينا حكام".
وأوضح أكضيض في معرض حديثه، أن لعاشوراء وظائف أخرى أبرزها الوظيفة الاقتصادية، إذ يعمد الشباب إلى خلق فرص شغل عبر المتاجرة بالألعاب والفواكه الجافة وغيرها من المنتجات التي تلقى إقبالا كبيرا خلال هذه المناسبة.
كما أشار الباحث إلى أن الربط بين أسطورتي "بابا عيشور" في الموروث الثقافي المغربي و"بابا نويل" في الثقافة الأوروبية، مسألة مستبعدة، موضحا أن المجتمعات عادة تصنع أساطير لشخصيات خيالية تلعب دور البطولة وتنقذها من واقعها البئيس الذي تعيشه.
وخلص الأخصائي في علم الإجتماع، إلى أن عاشوراء مناسبة متعددة الوظائف تُكرس الأدوار المخصصة لكل من الرجل والمرأة والطفل داخل المجتمع المغربي.