وفي تصريح لـLe360، أوضح خالد سالمي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة درعة تافيلالت، أن المستشفى الجهوي توصل بـ10 جثامين من ضحايا الحادث حتى الآن، من ضمنهم أطفال ونساء، و29 جريحا، بينهم حالة واحدة خطيرة، مضيفا أن 18 مصابا غادروا مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بعدما تلقوا كامل الإسعافات الضرورية، بينما تم الاحتفاظ بـ10 آخرين تحت المراقبة الطبية في انتظار أن يغادروا في الساعات القادمة.
وأفاد مساعد السائق في تصريح صحفي، أن الوادي كانت حمولته عادية وتسمح بالمرور قبل أن يرتفع منسوب المياه في غفلة من الجميع، ما حوَّل عملية اجتيازه من طرف سائق الحافلة المعنية إلى كابوس لتنقلب وسط الوادي، في وقت حاول فيه عدد من الركاب إنقاذ أنفسهم بعد أن جرفتها السيول لأزيد من كيلومترين إلا أنهم فشلوا في ذلك في الوهلة الأولى قبل أن ترتطم الناقلة بأحد الصخور ما مكن مجموعة منهم من النجاة بأعجوبة.
وأضاف المصدر ذاته أن المياه غمرت جميع أرجاء الحافلة التي كانت تقل -حسبه- 51 راكبا، قادمة من الدار البيضاء في اتجاه الريصاني، ولحسن الحظ أن المياه لم تجرفها بعيدا خصوصا وأن القنطرة لا تفصل بينها وبين سد الحسن الدخيل إلا كيلومترات معدودة، ما كان سيسفر عن مصرع الجميع.
وأشار المصدر نفسه إلى أن مختلف سلطات إقليم الراشيدية مدعمة بالمئات من عناصرها ومروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية، تواصل رحلة البحث عن مفقودين محتملين.