وحسب ما أوردته بعض المصادر المحلية، فإن الهالكة (20 سنة) كانت تخضع لحصص من الرقية الشرعية بمنزلها من طرف الفقيه المذكور، غير أن حالتها الصحية تدهورت بشكل كبير بعد آخر حصة رقية خضعت لها، أول أمس الثلاثاء، لتلفظ رمقها الأخير دقائق بعد خروج الفقيه.
هذا وفور علمه بخبر وفاة زبونته، سارع الفقيه إلى تسليم نفسه إلى المركز القضائي للدرك الملكي بتاونات، حيث توجهت على الفور مصالح الدرك إلى عنوان الضحية، إذ استمعت إلى عائلة وأقارب الضحية وجمعت إفادات بعض الشهود حول هذه القضية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الهالكة كانت تعاني قيد حياتها من مرض الصرع، حيث كانت تتابع العلاج باستعمال بعض الأدوية إلى جانب خضوعها لحصص من الرقية الشرعية على يد فقيه بدوار امرابطيون بجماعة اخلالفة بإقليم تاونات.
في السياق ذاته، جرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، حيث سيتم إخضاعه للتشريح الطبي من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما تم إخضاع الفقيه لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة باستئنافية فاس، في انتظار استكمال عمليات البحث وصدور نتائج التشريح الطبي.