وتندرج هذه العملية في إطار الانطلاقة الرسمية لعملية تكوين 15 ألف مجندا في إطار الخدمة العسكرية برسم سنة 2019-2020، وذلك بـ14 مركزا للتكوين تابعا للقوات المسلحة الملكية موزعين على مجموع التراب الوطني.
وتشمل هذه التكوينات عددا من المواد، من قبيل التربية الأخلاقية، التربية البدنية، التاريخ العسكري، التنظيم العسكري والانضباط، وذلك بهدف تلقين الشباب المجند القيم الأخلاقية، ونمط حياة جديد، والانضباط.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الجنرال دوبريكاد، قائد مكتب التجنيد بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، التيجاني حمو نعائشة، أن عودة الخدمة العسكرية للمغرب، بناء على التعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تهدف إلى تعزيز حس الانتماء للوطن، مضيفا أنه إلى جانب مستواهم التعليمي، سيخضع المجندون إلى تكوين عسكري وتأهيل مهني من شأنه أن يسهل عملية اندماجهم في سوق الشغل.
وأضاف أن المجندين سيستفيدون من تكوين شامل في عدد من المواد والأنشطة، بشكل يسمح بتطوير كفاءاتهم وزرع روح الانضباط والالتزام والمسؤولية لديهم.
وأضاف الجنرال دوبريكاد أن هذا التكوين، الذي يمتد على مدى أربعة أشهر، والذي يهم تكوينا عاما أساسيا، ستعقبه مرحلة تخصصية تمتد لستة أشهر، ثم مرحلة ثالثة سيتم خلالها القيام بزيارات ميدانية.
من جهتهم، عبر عدد من المجندين عن "اعتزازهم" بالاستجابة لنداء الوطن، معربين عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال وبالجو الذي مر فيه اليوم الأول من التكوين.
وفي هذا السياق، أكد المجند مروان الداموسي أن اليوم الأول من التكوين مر في ظروف مثالية، مضيفا أن "الدورس التي استفاد منها مكنته من اكتساب معارف نظرية وتطبيقية".
وفي نفس المنحى، أشار المجند أنس مركوم، الحاصل على الباكالوريا والإجازة في التاريخ والحضارات، إلى أنه "اختار الالتحاق طواعية بالخدمة العسكرية، نظرا للتجربة المتفردة التي سيعيشها استجابة لنداء الوطن ورغبة في استكشاف مجال كان حلما منذ الصغر".