وفي تصريح لـle360، أوضح محند لشكر، رئيس جمعية بسمة للتنمية والبيئة بإقليم سيدي إفني، أن المعْلم الذي صنف ضمن الـ29 شاطئا الأفضل في العالم تغيب عنه أبسط شروط الاصطياف، من ضمنها المرافق الصحية وحاويات الأزبال، مما يدفع بالسكان والزوار المتقاطرين على المنطقة إلى رمي نفاياتهم على رمال الشاطئ، فضلا عن ضيق مستوقف السيارات مما يتسبب في خلق ازدحام شديد وانزعاج كبير في صفوف المصطافين.
وأضاف المتحدث أن جمعيات المجتمع المدني سبق وأن وجهت نداءات مكتررة لمجلس جماعة تيوغزة إلا أن هذا الأخير لم يتفاعل ايجابا مع مطالبهم المشروعة، مؤكدا أن التدهور البيئي للمنطقة يهدد صورة الشاطئ ويضع مكانته على المحك، خصوصا وأن الجماعة تتوفر فقط على هذا المتنفس ومن شأن استغلاله على نحو أفضل أن يعود بالنفع على الساكنة المحلية ويخلق التنمية المنشودة.
وأشار لشكر إلى خطورة الإهمال الذي يطال الشاطئ إذ تسبب في تغيير عدد من السياح المغاربة والأجانب لوجهتهم بعد أن حلو بالمنطقة ليجدوا ضعفا كبيرا في البنيات التحتية والخدمات السياحية المتوفرة، مؤكدا أن مهنيي القطاع السياحي لاحظوا التراجع المهول في نسبة السياح نتيجة هذه العوامل، مناشدا رئيس جماعة تيوغزة وباقي المسؤولين الإقليميين بسيدي إفني، إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوء مستقبلا.
ومن جانبه، أكد الحسْن المقدم، كاتب المجلس الإقليمي لسيدي إفني، أن الشاطئ فعلا يفتقر لأبسط الخدمات ويحتاج لالتفاتة من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها جماعة تيوغزة، مطالبا بإنشاء المرافق الصحية وتوفير متطلبات السياح من أجل تسهيل المأمورية عليهم ولتشجيعهم على القدوم دائما للمنطقة لقضاء فترات عطلهم، مبرزا أهمية الشاطئ في إنعاش خزينة الجماعة المذكورة.