وعبَّر عدد من المواطنين في تصريحات مختلفة لـle360، عن غضبهم الشديد إزاء هذا الارتفاع المضاعف لثلاث مرات لبعض الوجهات، فيما أكد بعض منهم أن تسعيرة الركوب من محطة الباطوار بأكادير في اتجاه تزنيت وصلت لأزيد من 90 درهما علما أن التسعيرة العادية القانونية لا تتجاوز 35 درهما ذهابا، ونفس الأمر ينطبق على تذكرة الذهاب إلى مدينة تارودانت حيث تضاعفت كغيرها ما زاد من معاناة المسافرين وأضر بقدرتهم الشرائية أمام الدخل المحدود والمتواضع للكثير منهم.
وأضاف المصدر ذاته أن الأثمنة ارتفعت بشكل صاروخي، منذ أول أمس الخميس، لتواصل على هذا النحو خلال اليومين المتبقيين على حلول عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يومه الإثنين 12 غشت الجاري، في وقت طالب فيه المتضررون السلطات المعنية بالتدخل لوضع حد لما أسموه "مهزلة" سائقي سيارات الأجرة الكبيرة وتنظيم القطاع الذي أصبحت العشوائية هي السمة البارزة التي تميزه وأصبح معها المواطن أكبر الخاسرين، على حد قولهم.
بالمقابل، أكد عدد من السائقين في تصريحات استقاها موفد le360، أن ارتفاع التسعيرة أمر طبيعي خلال أيام "العواشر" إذ أصبح السائق مجبرا على الزيادة من أجل تجنب خسارة العودة من الوجهة الأخرى خاوي الوفاض، في إشارة إلى المدن التي تتجه إليها سيارات الأجرة الكبيرة انطلاقا من أكادير أو إنزكان في اتجاه مدن تزنيت وتارودانت وطاطا وسيدي إفني وكلميم وشيشاوة ومراكش وغيرها، مشيرين إلى أن غضب المواطنين مفهوم لكن عليهم أن يتفهموا هم أيضا ما يعانيه أرباب القطاع من مشاكل، على حد تعبيرهم.



