وكشفت مصادر le360، أن الضحايا اللواتي أمطن اللثام عن هذه القضية التي هزت عاصمة الفضة يبلغ عددهن نحو 6 نسوة، وأفدن في أقوالهن للمصالح الأمنية لتزنيت، أنهن تعرضن للإبتزاز والنصب والاحتيال من طرف المشتبه فيه المتحدر من منطقة إمنتانوت بإقليم شيشاوة ويتخذ من دوار لبناور الخاضع لنفوذ جماعة الركادة بعمالة تزنيت، مسكنا له، مشيرات إلى أنه أوهمهن بأنه مهندس ويملك عددا من مفاتيح القضايا التي تشغل بالهن.
وأضافت المصادر ذاتها أن تصريحات الضحايا ساعدت المصالح الأمنية لتزنيت في اقتفاء آثار المتهم الذي سبق وأن أدخل السجن لأسباب مشابهة وخرج منه حديثا، لتتمكن من اعتقاله بمنزله الكائن بجماعة الركادة أولاد جرار وبحوزته الأدوات التي كان يمارس بها الشعوذة اتجاه ضحاياه، ونقل بعد ذلك إلى مقر المنطقة الإقليمية لأمن تزنيت، حيث جرى الاستماع إليه في محضر رسمي قبل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه تنفيذا لتعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت.
وأثناء التحقيق مع المشتبه فيه أوضح في افاداته أنه كان يضع نُصب أعينه النساء للايقاع بهن في شراكه بطرق مختلفة مستغلا في ذلك جماله الظاهري، مؤكدا أن إحدى ضحاياه صدَّقت افتراءاته وتمكن من استدراجها إلى منطقة خلاء بعيدا عن المدينة، قبل أن يمارس معها الجنس ويستولي على ما تملك من مجوهرات وهاتف وغيره مغادرا المكان في الحال تاركا إياها تندب حظها العاثر.
وتابعت مصادرنا أن المعني أوقع بضحية أخرى بطريقة ماكرة إذ استغل خروجها من مقر الدرك الملكي وهي منهارة نفسيا ليعترض سبيلها، قائلا لها: "مالكي أنا عندي ليك حل للمشكلة لي عندك عاودي ليا أشنو كاين"، ووعدها باخراج فلذة كبدها من السجن بعد أن طمأنها أنه ذو نفوذ ويستطيع أن يحقق مرادها، ضاربا معها موعدا بمنطقة خلاء خارج المدينة ليمارس عليها الجنس كسابقتها ويسرق ما تملك ليلوذ بالفرار، مضيفا إلى حياتها ألما آخر لن يندمل مع مرور السنين.
ضحية ثالثة أوهمها المتهم أنه يملك ضيعة فلاحية ووافقت على مرافقته من أجل زيارتها وتفقدها وبمجرد وصولهما إلى أرض خلاء، حاول المعتدي استغلالها جنسيا لكن الضحية قاومته بشدة، فاكتفى بسرقتها واطلاق ساقيه للريح مباشرة بعد ارتكاب لفعلته، لتنجو المعنية من مخالبه التي طالت عددا كبيرا من النساء بالمنطقة والتي أكد "النصاب" أنه لم يعد يتذكر هوياتهن ليتحدث عن طرق استدراجه لهن.
وبعد تعميق البحث معه قررت المصالح الأمنية إحالة المتهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بأكادير للنظر في المنسوب إليه، وسط ارتياح كبير في صفوف ضحاياه.