وفي تصريح لموفد le360، قال عدد من الفلاحين إن المرض الفتاك ظهرت شرارته منذ نحو أسبوع من الآن في صفوف البقر بعد أن تفشى في صفوف العشرات من الأغنام بمناطق مجاورة، مؤكدين أن الحصيلة الأولية بلغت 9 أبقار كلها لفلاح واحد وأخرى على مشارف الموت تعود ملكيتها لمتضرر آخر.
وعبَّر المتضررون عن تخوفهم من امتداد المرض لما تبقى من الماشية البالغ عددها أزيد من 24 في صنف البقر والعشرات من الأغنام، محملين المسؤولية الكاملة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي تأخر –حسب قولهم- في الاستجابة لنداءاتهم المتكررة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي التي أنجزت تقريرا مفصلا عن الواقعة.
وطالب الفلاحون من الجهات المعنية التدخل لوضع حد لهذا الوباء قبل أن يتمدد رويدا رويدا للضيعات الفلاحية المجاورة والتي تأوي العشرات من الأبقار وباقي المواشي، مما قد يتسبب في أزمة خانقة خصوصا وأن عيد الأضحى على الأبواب وسيكون من المستحيل شراء الأضاحي والمرض يفتك بالماشية واحدة تلو الأخرى، مشيرين إلى أن الخسائر التي تكبدوها جراءه تعد بالملايين من السنتيمات وأن مصدر عيشهم اليومي أصبح في خبر كان بسبب الحمى القلاعية.
المرض استنفر منتخبي جماعة بلفاع، حيث تم عقد اجتماع طارئ خصص لتدارس الوضعية القائمة وسبل الخروج من الأزمة التي قد تعصف بأعداد أخرى من الماشية وتجعل استقرار المنطقة على المحك، وتناول أعضاء الجماعة مجموعة من المشاكل التي تعترض تدخلهم في الموضوع والطرق الكفيلة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المواشي المهددة بالإصابة بالمرض.
مصطفى آيت بيهي، نائب رئيس جماعة بلفاع بإقليم اشتوكة آيت باها، أكد في تصريح لـle360، أن أعضاء الجماعة نبهوا مرارا وتكرارا إلى الوضع القائم وتم عقد اجتماع مع السلطات المحلية التي قامت بدعوة المصالح المختصة من أجل التدخل وإعادة النظر في البرنامج التي تم وضعه من طرفها دون نهج مقاربة تشاركية مع المؤسسات المنتخبة.
وأضاف المتحدث أن رؤوس الأغنام بالعشرات ونحو 10 أبقار نفقت والحصيلة مرشحة للارتفاع خلال الأيام القليلة المقبلة، مطالبا بتعميم التلقيح ضد المرض القاتل على جميع الضيعات الفلاحية التي تضم إسطبلات المواشي لحمايتها من الوباء مع تعويض المتضررين ماديا نظير خسائرهم الفادحة.