في الـ17 دجنبر الماضي، استفاقت ساكنة منطقة «إمليل» على وقع جريمة إرهابية راحت ضحيتها سائحتين تحملان الجنسية الدنماركية والنرويجية. السائحتين اللتين عثر عليهما مفصولتي الرأس كانتا في طريقهما إلى قمة «توبقال» بمنطقة الحوز، قبل أن تتصيدهما أيادي الإرهاب وتصفيهما.
ومكنت التحركات الأمنية من توقيف المتهمين في زمن قياسي، لتبدأ بعدها فصول محاكمة هذه الخلية التي ضمت 24 متهما.
الكلمة الأخيرة
في آخر جلسة لهذا الملف، منحت المحكمة الكلمة الأخيرة للمتهمين. أول المتحدثين كان المتهم عبد الصمد الجود، الذي حضر القاعة مرتديا «فوقيته»، مسدلا لحيته وقف أمام القاضي قائلا «لا إله إلا الله والله يسمح لنا ويغفر لنا ويتوافانا على قول لا إله إلا الله»، أما يونس أوزياد فقال «الله يتجاوز علينا ويرحمنا»، أما رشيد أفاطي، فقال أمام القاضي، «لا اله الا الله والله اسمح لينا»، فيما علق رابع المتهمين، قائلا «الله اسمح لينا»،
من جانبه أصر المتهم السويسري كيفن زولير على براءته، قائلا «بريء من التهم الموجهة إلي»، مضيفا على لسان المترجم الذي وفرته له المحكمة «أنا شاب غير محظوظ ذنبي الوحيد أني التقيت أشخاصا دخلوا حياتي بالصدفة، أطلب أن تضعوا تصريحات في كفة والتهم في كفة أخرى وتقارنوا بينها، أطلب حريتي أنا بريء لست متشدد ولم أكن يوما ما متطرفا وأدين بشدة هذه الأفعال».
أما المتهم هشام نزيه، «أنا أتبرأ من هذه الأفعال وأدين هذه الجريمة»، فيما قال عبد الكبير خمايج إن البندقية التي حجزتها الشرطة تعود لوالده. أما عبد الغني الشعابتي، فقال «أنا نادم كثيرا أنني جلست مع أناس يحملون أفكارا متطرفة»، فيما قال عقيل الزغاري، إنه بريء من التهم الموجهة إليه وأنه اضطر لتقديم مبلغ مالي للمتهمين بعد قيامهم بالجريمة خوفا منهم «وقفوا عليا بالجناوة شعرت بالخوف أي واحد سيعطي المال ليفلت بجلده».
أما باقي المتهمين فأكدوا في كلماتهم أنهم «أبرياء» من التهم الموجهة لهم.
الأحكام الصادرة
وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الارهاب، بإعدام المتهمين الثلاثة الرئيسيين في جريمة ذبح السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة إمليل، فيما أدانت المتهم الرابع بالمؤبد، بينما تراوحت أحكام باقي المتهمين بين السجن 5 سنوات و30 سنة.
كما قضت المحكمة، بعدم قبول طلبات دفاع عائلة السائحة الدنماركية في مواجهة الدولة في شخص رئيس الحكومة والوكيل القضائي للمملكة، فيما تم قبول طلب تعويض عائلة السائحة النرويجية في مواجهة المتهمين وحكمت لصالحها بمليوني درهم، يؤديها تضامنا المتهمون الرئيسيون عبد الصمد الجود ويونس أوزياد ورشيد الأفاطي وعبد الرحمان خيالي.