وخلال مثوله أمام هيئة الحكم، قال المتهم الرئيسي في هذه القضية، عبد الصمد جود، حين استفسره القاضي عن قوله الأخير: "لا اله الله.. الله يغفر لينا ويتوفانا على قول لا إله إلا الله"، قبل أن يستطرد مضيفا: " الله يتجاوز عنا والله يسمح لينا".
أما المتهم الثاني في هاته القضية، عبد الرحمان خيالي، فلم يزد في كلمته الأخيرة عن قول: "الله يسمح لينا"، بينما اكتفى المتهم الثالث يونس أوزياد بالقول: "الله يرحمنا". أما المتهم الرابع رشيد الأفاطي فقد قال: "الله يغفر لينا".
ومثل هؤلاء المتهمون الأربعة أمام هيئة الحكم مطلقين لحاهم ومرتدين "فوقيات بيضاء"، وبدت عليهم جميعا علامات الندم على ما اقترفوه خلال الجريمة الإرهابية التي راحت ضحيتاها سائحتان اسكندنافيتان. بينما ارتكزت أقوال المتهمين العشرين الباقين على نفيهم لأية صلة بهذه الجريمة الإرهابية.
واستغرق استماع المحكمة للكلمة الأخيرة للمتهمين الأربع والعشرين زهاء ربع ساعة، قبل أن يقرر القاضي رفع الجلسة والاختلاء للمداولة قبيل صدور الحكم خلال الساعات المقبلة.
ويتابع المتهمون الـ24 ومن بينهم شخص يحمل الجنسيتين الإسبانية والسويسرية، بتهم «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف».