كل ما يجب أن يعرفه الآباء عن الختان في فصل الصيف

DR

في 30/06/2019 على الساعة 13:02

مع حلول فصل الصيف، وفي ظل التجمعات العائلية بمختلف المدن، يتجه عدد كبير من المغاربة إلى إخضاع أبنائهم للختان الجماعي، محاولين استغلال فترة العطلة للحسم في هذه المسألة التي يفرضها دين الإسلام الحنيف.

وفي ظل كثرة الحديث عن الختان حاليا، يتساءل الكثيرون عن ما إذا كان الصيف توقيتا مناسبا لذلك، أم أن باقي فصول السنة هي الأنسب.

وحول هذا الموضوع، أكد الدكتور علي بدوش، الأخصائي في جراحة المسالك البولية والتناسلية، أن الختان في فصل الصيف هو أمر جيد وينصح به طبيا، لأنه يكون بإمكاننا أن نترك الأطفال بدون ثياب أو حفاظات، دون أن نخشى عليهم من البرد.

وأضاف: "حينما نترك الطفل الخاضع لعملية الختان حديثا بدون ملابس داخلية أو حفاظات، في فترة الحرارة، فإن الأمر يكون جيدا بالنسبة له ويساعده على اِلتئام الجرح وبالتالي الشفاء بسرعة، عكس فترات البرد التي يصعب فيها ترك الصبي عاريا".

وقال الدكتور بدوش إنه لا يوجد وقت محدد للختان، إذ بإمكان الطفل أن يخضع له في أي فصل من السنة، إلا أن ما ينصح به طبيا هو تفادي الختان في فترات البرد.

أما بالنسبة للأعمار التي ينصح بإخضاع الأطفال للختان فيها، فقد أشار بدوش إلى أن كل طبيب يتبع "مذهبه" الخاص، بيد أنه هو شخصيا ينصح بالابتعاد عن فترة الولادة، ناصحا الأمهات والآباء بالانتظار إلى أن يصل أبناءهم لعمر التسعة أشهر أو عام، لكي يمر الختان في ظروف جيدة.

وحذر المتحدث ذاته من خطورة تأخير الختان لعدد أكبر من السنوات، وذلك بالنظر لأن الطفل حينما يكبر فإن وعيه بالختان يزداد، وتزداد معه صعوبة العملية، خصوصا من حيث الجانب المتعلق بالتخذير.

وأوضح الأخصائي في جراحة المسالك البولية والتناسلية أن هنالك بعض التشوهات الخلقية أو المشاكل الصحية التي يكون بعض الأطفال يعانون منها مسبقا، وهي التي تستدعي إخضاع الطفل للختان في سن مبكر، من بينها تَضَيُّق الجلد الذي يكون فوق القضيب، والذي تتم إزالته أثناء عملية الختان.

وأضاف أن ذلك التَضَيُّق يمكن أن يتسبب للطفل في الالتهاب أو انحصار البول، لذلك حينما يتم اكتشافه سيكون من الضروري الاستعجال بعملية الختان، تفاديا لأي مضاعفات على مستوى الجهاز البولي للرضيع.

وشدد الدكتور على الأمهات بضرورة الانتباه لتلك "الجلدة" الموجودة فوق القضيب، لأن الرضيع لا يستطيع أن يشتكي، وإذا ما اتضح تضيقها سيكون من الضروري الاستعجال بالختان.

وعبْر Le360، وجه الدكتور على بدوش مجموعة من النصائح للأمهات والآباء المقبلين على إخضاع أبنائهم للختان، أولها التوجه لأهل الاختصاص، أي طبيب جراح أو طبيب أخصائي في المسالك البولية والتناسلية، لكي تمر العمليات في ظروف طبية جيدة، ناصحا إياهم أيضا بضرورة القيام بالختان في المصحة أو المستشفى، وليس بالعيادة، سيما أنه من الواجب إخضاع الطفل لمجموعة من التحاليل الطبية قبل الختان، من ضمنها تحليلة تختر الدم لكي لا يعاني الطفل من أي نزيف بعد العملية.

وفي الأخير، شدد بدوش على ضرورة اهتمام الأمهات والآباء بأبنائهم بعد الختان، وكذا ضرورة توفرهم على بعض المطهرات لتنظيف الجرح، وبعض المواد اللزجة التي تمنع التصاق القضيب بالحفاظات، من أجل تفادي أي مضاعفات ناتجة عن الإهمال وليس عن العملية، مؤكدا، أيضا، أنه سيكون من الواجب زيارة الطبيب بعد الختان للاطمئنان على حالة الطفل.

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 30/06/2019 على الساعة 13:02