مهاجمة مهرجان الصويرة وموسم لليهود
قال الوكيل العام للملك بغرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، خلال جلسة، مساء اليوم الخميس، إن خلية «إمليل» التي يتابع على خلفيتها 24 متهما، خططت لتنفيذ هجمات إرهابية في مواقع حساسة بالمغرب، مردفا «المتهمين يشكلون خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش وأجندتها، حيث خططوا لاستهداف سياح وسدود أمنية للإستيلاء على أسلحة».
وأضاف الوكيل العام، «الخلية كانت تطمح لتنفيذ هجماتها كذئاب منفرذة، وكانوا يخططون لاستهداف كنيسة بمراكش ومهرجان کناوة وموسم لليهود بالمدينة نفسها، بالإضافة إلى تخطيطهم لاستهداف وكالات وناقلات للأموال تنفيذا لمبدأ الاستحلال».
ووصف ممثل النيابة العامة جريمة مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بـ «البشعة» ومنفذيها بـ«الوحوش الآدمية»، مشددا أن المتهمين الرئيسيين في الملف قاموا بـ6 محاولات لاستهداف سياح بالمنطقة السياحية «إمليل» لكنهم تراجعوا عن غالبيتها بسبب تواجد مواطنين رفقة السياح، مشددا أن «جريمة تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ثابتة في حق المتهمين عبد الصمد الجود ورشيد الأفاطي، ويونس أوزياد، وعبد الرحمان خيالي.
صناعة متفجرات
الوكيل العام للملك، كشف أن عبد الصمد جود اعترف بتقديم «طنجرة للضغط» للمتهم حميد أيت حمد بهدف صنع ما يسمى بـ«عبوة أفغانية»، مشيرا إلى أن إيقاف المتهم حال دون اتمام عملية الإعداد.
وكما ذكر الوكيل العام، أن عناصر الشرطة القضائية حجزت خلال اعتقال حميد أيت حمد مادة الأسيطون والكحول الطبي اللتين كانا يتحصل عليهما المتهم لإعداد المتفجرات.
السويسري يمول تدريبا للرماية للخلية
الوكيل العام للملك، كشف كيف مول المتهم كيفن زولر غويرفوس، الإسباني والسويسري الجنسية، جولة من لعبة «Paintball» والتي شارك فيها 8 أشخاص من بينهم المتهمون عبد الصمد جود وكيفين وأوزياد.
وقال الوكيل العام أن المتهم عبد الغني الشعباتي كشف أمام ضباط الشرطة وقاضي التحقيق في تصريحات سابقة أن ممارستهم لتلك اللعبة كان بهدف «تعلم الرماية».
وتساءل الوكيل العام، «كيف لشخص يعيش بالمغرب بدون عمل ويتقاضى فقط تعويضات الإعانة التي تقدمها له دولة أوروبية، أن يمول حصة لعب 2000 درهم، علما أنه يعيل عائلته الصغيرة المتكونة من طفل وزوجة»، مضيفا «كيفن في الحقيقة مول حصة تدريبية للرماية استعملت فيها 100 خرطوشة، حيث مارس المتهمون الرماية على طريقة مقاتلي داعش».
مطالب بالإعدام
التمس الوكيل العام الحكم على المتهمين الرئيسيين في الملف بالإعدام ويتعلق الأمر بكل من عبد الصمد جود ويونس أوزياد ورشيد الأفاطي، وذلك لـ«بشاعة الجريمة المرتكبة» التي راحت ضحيتها سائحتين أجنبيتين أوساط دجنبر الماضي بمنطقة «إمليل» السياحية.
وطالب الوكيل العام من المحكمة بتنزيل عقوبة «السجن المؤبد» في حق الرابع عبد الرحمان خيالي و30 سنة سجنا نافذا في حق كل من نورالدين بلعابد وهشام نزيه وعبد السلام الادريسي.
والتمست النيابة العامة معاقبة كل من عبد الكبير خمايج، حميد ايت حمد بالسجن 25 سنة، و20 سنة سجنا في حق كل من عبد اللطيف الدريوش والبشير الدريوش والعقيل الزغاري وعبد الغني الشعباتي ورشيد الوالي وعبد العزيز فرياط وكيفين زولير كرفوس ومحمد شقور وسعيد توفيق.
كما التمست النيابة العامة تنزيل عقوبة 15 سنة سجنا في حق امين ديمان وأيوب الشلاوي ومحمد بوصالح و10 سنوت سجن لكل من نور الدين لكهيلي، عبد الله الوافي وسعيد خيالي، مع مصادرة كافة المحجوزات.
ويتابع في هذا الملف 24 متهما بتهم تتعلق بـ«تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف».