ويأتي بلاغ الجمعيات بعد الجدل الذي أثاره تسجيل صوتي انتشر على «فايسبوك» تتحدث فيه أستاذة مكلفة بحراسة امتحانات البكالوريا عن استفادة تلاميذ أسوياء من التكييف في الامتحانات المذكورة، قبل أن يتضح أن التلاميذ المعنيين يعانون من «اضطرابات التعلم» و«الديسليكسيا».
وأكد بلاغ لتحالفات وشبكات وجمعيات وأسر المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملة في مجال النهوض بالحق في التربية والتعليم الدامجين، على أن «تكييف الامتحانات لفائدة التلاميذ ذوي الإعاقات هو مكتسب وطني ومنجز مشترك يحق لبلادنا أن تفخر به لما له من آثار ايجابية في مجال مناهضة التمييز وتحقيق المساواة وإعمال تكافؤ الفرص وتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدفين الأول والرابع».
ودعا البلاغ، الذي يتوفر Le360 على نسخة منه، إلى «تحصين مكتسب التكييف من خلال إصدار مرسوم وزاري شامل لمسار تربية وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقات يدقق في الجهات المسؤولة ويحدد الآليات الضرورية ويوضح مسار تعزيز قدرات الموارد البشرية المعنية بالتربية والتعليم والتكييف وذلك بتشاور مع المجتمع المدني العامل في المجال».
وطالب المصدر ذاته، إلى «بذل المزيد من الجهد من أجل ضمان وتجذير وترسيخ حقوق التلاميذ ذوي الإعاقات في شموليتها من خلال تسهيل التسجيل، والتأمين، وتكييف الدروس والامتحانات».
وبخصوص واقعة التسجيل الصوتي، دعت الجمعيات إلى «فتح تحقيق عاجل للتأكد من مدى وجود تجاوزات أم من عدمها واتخاذ ما يلزم تبعا لما سيسفر عنه التحقيق».
كما ثمن البلاغ ما وصفه بـ «الجهود التي بذلتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في شأن تكييف الامتحانات باعتباره جزءا من الترتيبات التيسيرية التي يعد إغفالها تمييزا على أساس الإعاقة كما هو منصوص عليه في القانون الإطار 97.13 وفي اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة».
ووقع هذا البلاغ كل من جمعية البشرى لاضطرابات التعلم و«الديسليكسيا»، والشبكة الوطنية للتأهيل المجتمعي، وجمعية مسار الثلث الصبغي 21، وتحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، وجمعية مروج لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، والجمعية المغربية للديسليكسيا، وجمعية أباء وأمهات أطفال ذوي الثلث الصبغي 21.
وكانت أستاذة بمدينة الرباط، قد أثارت الجدل بنشرها تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي يشكك في تكييف امتحانات البكالوريا واستفادة مترشحين لا يستحقون اجتيازها من التعليم الخاص، قبل أن يتضح أن التلاميذ الذين تتحدث عنهم الأستاذة يعانون من «اضطرابات التعلم» و«الديسليكسيا».
الأستاذة اعتبرت في التسجيل الصوتي الذين انتشر على «فايسبوك» أنها لمحت خلال فترة حراسة امتحانات البكالوريا تلاميذ أسوياء «يضحكون وأحدهم يركب دراجة نارية فكيف لهم أن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستفيدوا من التكييف في امتحانات البكالوريا».
