المتهم السويسري نفى التهم وكشف عن مخططات أمير الخلية
كشف كيفن زولر غويرفوس، السويسري الاسباني الجنسية، وأحد المتابعين في ملف خلية «إمليل»، عن تفاصيل مخطط المتهم الرئيسي في الملف عبد الصمد الجود بتنفيذ هجومات إرهابية في حق الأجانب ومؤسسات الدولة بالمغرب.
كيفن الذي انتصب أمام عبد اللطيف العمراني، قاضي غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أكد أنه تعرف عبد الصمد جود سنة 2016 ببيت أحد المتهمين وهو عبد الغني الشعباتي، مضيفا أنه توالت لقاءاتهم فيما بعد حيث عددها في أربع مرات، مردفا أنها غالبا ما كانت تتم بحضور المتهمين عبد الغني الشعباتي وهشام نزيه ومحمد بوصالح ويونس أوزياد.
كيفن الذي حضر الجلسة بقميص باللون الأزرق وسروال رياضي، كان مرافقا بمترجم، كما أنه طلب غير ما مرة من القاضي تمكينه من الكلمة لسرد قصة اعتناقه الإسلام وانتقاله إلى المغرب للسكن.
وفي محطات كثيرة خلال الاستماع له، نفى كيفن موالاته لداعش أو اعتناقه لأفكار متطرفة، في المقابل لم ينفي علاقته بالمتهمين الرئيسيين خصوصا المتهم عبد الصمد جود الذي نصب نفسه أميرا للخلية، والذي كشف كيفن أنه طلب منه دله على طريق «آمنة» للإلتحاق بجماعة بوكوحرام بنيجيريا مستغلا في ذلك علاقته بصديقين من دول افريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أمام القاضي بشكل قاطع «جود كانت لديه أفكار متطرفة وموالية لتنظيم داعش مما دفعني إلى قطع علاقتي بيه منذ أكثر من سنتين».
الهجوم بالسموم وتكفير العلماء ومؤسسات الدولة
أحد المتابعين في الملف، حميد أيت أحمد، قال خلال وقوفه أمام المحكمة إن عبد الصمد جود أطلعه على مخططه بتنفيذ عمليات إرهابية باستعمال السموم، كاشفا في رده على أسئلة القاضي «نعم أخبرني جود خلال أحد المرات عن مخططه بوضع السموم في مقابض أبواب السيارات»، مؤكدا أن جود طلب منه تجريب صناعة المتفجرات «اضطررت للكذب عليه بأنني قمت بتجربة صناعة المتفجرات وأخبرته أني فشلت في العملية حتى أتفادى طلبات جود المترددة»، معلقا عندما واجهه القاضي بتصريحاته أمام الشرطة وقاضي التحقيق على أنه سبق له القيام بتجربة صناعة متفجرات بمنزله.
وواصل المتهم نفي التهم الموجهة له من قبل المحكمة والنيابة العامة، فيما لم ينفي هو الآخر علاقته بجود الذي تعرف عليه سنة 2016، وتربطهما علاقة مصاهرة. المتهم أكد أن جود «يكفر العلماء والمجتمع».
متهم: الجهاد يكون بشروط وهذا هو ولي أمري
جاء في تصريحات المتهم السويسري أمام القضاء أنه تعرف خلال رحلة له بين أكادير ومراكش سنة 2015، على شخص يدعى محمد بوصالح وهو الذي ساعد كيفن على الاستقرار في مدينة مراكش.
بوصالح كان يشتغل حلاقا في المملكة العربية السعودية لأزيد من 10 سنوات، قبل أن يتم ترحيله إلى المغرب.
بوصالح الذي بدا مرتاحا وهادئا خلال رده على أسئلة القاضي بخصوص نظرته إلى الجهاد، أوضح أن «الجهاد يكون بشروط»، معددا الآيات القرآنية التي جاء فيها ذكر الجهاد.
وردا على أسئلة المطالبين بالحق المدني حول شروط الجهاد، قال بوصالح «القرآن يتحدث عن الجهاد ضد المشركين والكفار»، ليسأله محامي الضحية الدنماركية «هل ترى الجهاد جائزا في المغرب»، رد المتهم «المغرب بلد مسلم لا يجوز الجهاد هنا»، مردفا و«شرط الجهاد يكون بإذن من ولي الأمر»، ليسأله المحامي مرة أخرى «من هو ولي أمرك؟» أجاب المتهم «ولي أمري هو محمد بن عبد الله»، ما جعل المحامي يساءل عنه موقفه من إمارة المؤمنين بالمغرب، ليعترض القاضي على هذا السؤال.
بوصالح الذي كشف أنه كان كثير التنقل للمدن طلبا للعلم الشرعي ودروس القرآن، أكد أن كيفن كشف له أن عبد الغني الشعباتي، أحد المتابعين في الملف طلب منه تمكينه من سلاح ناري، فيما لم يفصل بوصالح لماذا تبادر إلى ذهن الشعباتي تقديم هذا الطلب للمتهم السويسري.