لازال معبر الذل والموت يحصد أرواح المغاربة، هذه المرة رجل سبعيني يلفظ آخرَ أنفاسه بطريقة مأساوية في الحدود المغربية مع سبتة المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، إثر دخوله في أزمة قلبية حادة، حيث لم يقو جسده المتهالك والهزيل من تحمل عشرات الكيلوغرامات من السلع التي كان محملا بها.
وحسب ما أوردته جريدة "إلفارو" الإسبانية نقلا عن شهود عيان، فإن الهالك جلس برهة ليستريح في انتظار أن يؤذن له ولرفاقه "الحمالة" بالعبور إلى الضفة الأخرى من معبر "طاراخال"، لكن وبعد دقائق من انطلاق عملية العبور ظل السبعيني جالسا ولم يبرح مكانه، ما لفت انتباه العاملين بالمعبر وبعض الرجال الذين سارعوا لإسعافه، بيد أن الحالة الصحية للرجل كانت جد متدهورة، ليلفظ رمقه الأخير أمام أنظار الحشود في مشهد مؤثر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة ليست الأولى التي يشهدها هذا المعبر، حيث في كل مرة تتناسل أخبار عن وفاة رجال ونساء، أجبرهم ضيق ذات اليد على كراء ظهورهم لتهريب الأطنان من السلع انطلاقا من الضفة الأخرى، مغامرين بأرواحهم، مقابل أجر زهيد لا يتجاوز أحيانا الـ100 درهم.
