«عسكري» يفضل قتل الرجال على النساء
أمام ذهول الحاضرين بقاعة المحاكمة، اعترف المتهم سعيد توفيق بمناصرته لتنظيم «داعش»، مدافعا عن الجريمة التي عرفتها منطقة «إمليل».
سعيد توفيق ذي الـ23 ربيعا، كشف أنه كان جنديا سابقا ولديه خبرة في صنع المتفجرات، مضيفا في اعتراف أثار ذهول القاعة، أنه «كان يجدر بأعضاء الخلية ذبح الرجال عوض النساء»، معتبرا أن ذلك «نصرة لإخواننا في سوريا».
وزاد المتهم خلال اعترافاته أنه كان يتواصل مع جماعات متطرفة في أفغانستان وسوريا.
المتهم السويسري أهدى المتهمين جولة في الرماية
أكد عبد الغني الشعباتي، المتهم في ملف «إمليل»، أن أحد المتابعين في الملف نفسه كيفن زولر غويرفوس، الإسباني والسويسري الجنسية الذي اعتنق الإسلام، تكلم غير ما مرة عن الجهاد في لقاءاتهما، مضيفا أنه كان ينصحه بالتخلي على تلك الأفكار لكنه «كان متشبثا بها».
ورد المتهم ضمن تصريحه أمام الشرطة بخصوص تكلف المتهم السويسري بتكاليف حصة من لعبة «Paintball» والتي شارك فيها 8 أشخاص من بينهم المتهمون عبد الصمد جود وكيفين وأوزياد. المتهم عبد الغني الشعباتي كشف أمام ضباط الشرطة وقاضي التحقيق في تصريحات سابقة أن ممارستهم لتلك اللعبة كان بهدف «تعلم الرماية»، إلا أنه عاد أمام القاضي في الجلسة ليؤكد «لعبنا تلك اللعبة للتسلية لا غير».
وعند استفسار القاضي له بخصوص اعترافاته أمام الشرطة بشأن خطط المتهم السويسري، أكد أن هذا الأخير اقترح عليه فكرة مهاجمة سد قضائي للدرك والاستيلاء على أسلحتهم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية، كما كشف الشعباتي أن كيفين كانت له علاقة مع صديق له هاجر إلى سوريا للالتحاق بـ«داعش».
محامي عائلة الضحية الدانماركية، خالد الفتوي، اعتبر في تصريح لـle360، أن المتهم السويسري، «له دور حاسم في إطار التنظير والتأطير لهذه الخلية وهو ما يبرز في حديثه الدائم مع المتهمين في موضوع الجهاد والالتحاق بفرع داعش بالفليبين وأشير هنا إلى اعتراف مهم لأحد المتهمين في الجلسة السابقة والذي كشف فيه أن كيفين بسط عليهم في جلسة لهم خريطة تواجد داعش في بلدان العالم، وإذا هذا الأجنبي غير متعطش للفكر الداعشي لماذا هذا الاهتمام بهذا التنظيم».
دور القرآن في قفص الاتهام
غالبية المتهمين الذين استمع لهم القاضي في جلسة الخميس 13 يونيو، يربطهم خيط واحد ناظم هو «الإشادة بتنظيم داعش» و«تخرجهم من دار القرآن» بمراكش.
أمام هذا المعطى، تقدم دفاع الطرف المدني في القضية بملتمس للمحكمة، من أجل إدخال دار القرآن بشارع آسفي بمراكش كطرف في هاته القضية والمطالبة باستدعاء ممثلها القانوني.
طلب الدفاع احتفظت به المحكمة للرد عليه في الجلسات المقبلة.